وداعاً أخيا عبدالله.
رباه كم من رفيق رحل
كان منتصبٱ بشموخ جبل
آه ركب الرحيل لا يتوقف
و كأن الرفاق على عجل
في غفلة تسرقنا الأيام
لا ندري أبدٱ متى الأجل
و اليوم يودعنا رفيق آخر
قدوة للنشء ومضرب مثل
و ماذا يجدي بعده البكاء
و إن سالت سيولٱ المقل
لعمري إنها سنة الحياة
نتداولها بيننا منذ الأزل
وداعاً أخيا عبدالله الطيب
كل الأمر لله وما شاء فعل
تركت الشعر بيننا يتيمٱ
ستار حزن عليه انسدل
و القوافي أرملة ثكلى
لم تدرك بعد ما حصل
وداعاً رفيق درب الحياة
إن حبل المودة ما انفصل
تجمعنا بك الذكرى شعرٱ
كأننا نتبادل بيننا القبل
قبل آصرة القريض آخت
نبض القلوب في الجمل
وداعاً أيها الآسفي الأبي
وجرح من سبق ما اندمل
كتب علينا أن نبقى عزلٱ
غرباء في دنيا لا تحتمل
جيلنا طوته يد المنون
تباعٱ و الرحيل يتواصل
سبحانه له الحمد والشكر
يستعيد أمانة هي الاصل
وديعة هدية تعود لباريها
كأنها غروب يوم إذا أفل.
بقلم: عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي... المملكة المغربية : 2..7..2025 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق