الاثنين، 23 يونيو 2025

وداعا أو إلى لقاء

وداعا أو إلى لقاء
جاءتنى فى ثوب جديد أضاف إليها جمالا وروعه كأننى أراها لأول مره وقد لازمت الصمت لأننى أحسست أنها بهذه الروعه قد أنسابت من بين أنامل حياتى وأنصرفت فى هدوء. ووقفت أمامها كأننى لم أحزن لفراقها عنى على الرغم مما بداخلى من أحاسيس مزدوجه بالسعاده والحزن.. سعادتى أننى أراها أمامى وحزنى لفراقها عنى 
ماذا يفعل المرء اذا أختار إمرأه بعينها لنفسه وأودعها كل مشاعره ثم يجدها على موعد مع رجل آخر.. ثوبها الجديد وأستعمالها المكياج والعطور كل هذا لم يكن لي إنما هو للرجل الآخر..!
ولا أعرف لماذا جاءت إلئ؟
هل جاءت لتطوى صفحتى؟
أم لتودعنى أم لتمنحنى فرصه أخرى قبل أن يفوز بها غيرى.. أو هو عقاب لى لصمتى أو أنها ترى أننى لم أفلح فى أحتوائها والحفاظ عليها فوجدت من أفلح فى ذلك وإلا ما أختارته هو ورأته أفضل منى.
هل تسعد المرأه بأن يلتف حولها عدد من الرجال وتتباهى بذلك فيتسابق كل واحد منهم للوصول إليها فتختار من تريد..!
ولكننى قد آثرت إلا أقحم نفسى فى سباق نحوها إذ أننى لى شخصيتى ولابد أن أحافظ على كرامتى وهى تعرف مكانتها عندى ولاحاجه لى لهذا التنافس فأعود صفر اليدين أجر إذيال الخيبه فأفقد نفسى وتضييع كرامتى 
المرأه العاقله هى التى تختار الشخص المناسب الذي تشعر أنه أصدق حسا وأنقى عاطفه وتضمن سعادتها معه.
هل نست أو تناست أوقاتا قضيناها.. وذكريات عشناها.. ولحظات سعدنا فيها.. وأحلاما حلمنا بها وآمال كنا نتمناها.. ومستقبل باسم ترقبناه..
ألم تقل لى أننى أول وآخر رجل عرفته فى حياتها وأنى عالمها وأنها أودعتنى قلبها وأغلقت عليه وأعلنت الغيره والأنانيه وحب التملك.. ألم.. ألم..
أنا فى منتهى الحيره والإحساس بالدهشه من جراء تصرفها فقد عادت إلئ والدموع تنهمر 
 من عيناها.. تتعثر الكلمات فى فمها.. أحمر وجهها حتى ثوبها الجديد  الذى كانت ترتديه بدا كأنه ثوبا قديما حتى المكياج الذي كانت تتجمل به أمتزج بدموعها فأخذت شكلا غريبا.. كانت تعيب علئ صمتى هاهى أكثر صمتا أرتجافا لاتدرى ماذا تقول..
عادت إلئ تجر إذيال الخيبه جراء أختيارها للشخص الغير مناسب تجاهلت الذى يكنّ لها المشاعر فى صدق ونقاء و... الخ وفضلت شخصا آخر رأت أنه لبقا فى حديثه فظنت به خيرا.. لهثت وراء عبارات معسوله وأكاذيب وضعها بين يديها كأنها حقيقه.
لم أعرف ماذا أفعل لها..؟
هل أجفف دموعها.. هل أمحو عنها أثر فشلها وسوء أختيارها..!
هل أواسيها.. من يحتاج للمواساه هى أم أنا..؟
كم من مره قلت لها أنت كموج البحر تشعرنى كأن الدنيا كلها قد خلت عندها إلا منى وأحيانا تهيج وتثور وتعاملنى بغايه الجفاء والغلظه.!
ولهذا لم أشعر بمذاق الاستقرار فاذا ظنت أننى مقصرا فى حقها فكيف لى أن أقف على أرض تموج بالهزات.. واللا استقرار..!
أجلستها وناولتها منديلا لتجفف دموعها وبدأت أخفف عنها وأواسيها.. وأحضرت لها مشروبا باردا فأمسكت به ويدها ترتجف يكاد الكوب يسقط من يديها فأمسكت به فلمست يدى يدها فرفعت رأسها تنظر إلئ كأنها تتوسل لى أن أغفر لها مافعلته..
لا أعرف ماذا أفعل لها..؟ 
ولكن أحاسيسى أمتزجت بالحزن والفرح.. حزنى لمافعلته.. وفرحتى بعودتها إلئ..
وعندما وجدتها أمامى ببكاؤها وأحساسها بالندم رق قلبى لها وتعاطفت معها ولكننى لم  أستطع نسيانها.. ولا أتصور حياتى بدونها.. وما حياتى أن لم تكن فيها
أمسكت بيدها ومشينا معا...
مع أطيب تحياتى 
(عبد الفتاح حموده) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وداعا أو إلى لقاء

وداعا أو إلى لقاء جاءتنى فى ثوب جديد أضاف إليها جمالا وروعه كأننى أراها لأول مره وقد لازمت الصمت لأننى أحسست أنها بهذه الروعه قد أنسابت من ب...