-مَشاعِري الْعَصْماء-
أُقِيْمُ على انْتِظارٍ قَدْ تَعَدَّى
حُدُوْدَ الصَّبْرِ بِي،ثُمَّ اسْتَبَدَّا
فَلا تَتَأَخَّري ،فالشَّوقُ ظامٍ
إلى رُؤْياكِ ياسَمْراءُ جِدَّا
وَلَسْتُ أرى لِقَلبي مِنْ مَناصٍ
وَلَسْتُ أرى لِقُرْبٍ مِنْكِ بُدَّا
وَيَشْهَدُ لِي على صِدقِي وفاءٌ
وَأنِّي لَمْ أخُنْ للحُبِّ عَهْدا
وَأنِّي مُغْرَمٌ حَتَّى اشْتِغافِي
بِعَيْنَيْكِ الْهَوى يَشْتَدُّ وَقْدا
إلَيْكِ الصُّبْحُ في نَيْسانَ هذا
شَذا الأزْهارِ في الأرياضِ أَهْدى
وَحَدُّ الْبَحْرِ شاطِئُهُ،وَلَكَنْ
لِهذا الْحُبِّ ما أبْصَرْتُ حَدَّا
حُرُوفِي كالنُّجُومِ لها سُطوعٌ
وَتُعْجِزُ مَنْ تَحَصَّاها ،وَعَدَّا
وتَسْمُو في هَزيعِ الليلِ عِشْقا
وَتَحْمِلُنِي إلى الْعَلْياءِ فَرْدا
جَعَلْتُ مِنَ النَّسيمِ إلَيْكِ ساعٍ
بِشَوقٍ علَّهُ سَيُحِيرُ رَدَّا
لِيَسْقِ الْغَيْثُ أََرْضاً أنتِ فِيها
وِِهاداً،ثمَّ عَلَّ يَصُوبُ نَجْدا
أُحُبُّكِ طِفْلةً،مِنْ بِدْءِ عُمْرٍ
إيانَ لَزِمْتِ في أُوْلاهُ مَهْدا
إلَيْكِ مِنَ الْقَطاةِ إلى غَدِيرٍ
بِلَفْحِِ الْحَرِّ شَوْقِيٍ باتَ أَصْدى
إلى مَا لا أحِبُّ نَواكِ عَنِّي
بِوَهْجِ مَشاعِري الْعَصْماءِ أَوْدى
وأَنْتِ مِنَ الصَّباحِ على حَياتِي
- بِداياتِ الرَّبيعِ النَّضْرِ-أنْدى
أَسَلْتِ مَدامِعي،فَهَمَتْ رَباباً
فَشُكْراً،إِذْ سَقَتْ نبْقاً،وَوَرْدا
شِعر : سلوم العيسى 22/4/2022 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق