رسالة إلى الحجيج
تباركَ ربُّ السّماءِ غفَرْ
لعبدٍ شكورٍ أتاهُ صَبَرْ
وحجَّ إلى البيتِ في رِفقةٍ
دعا طالباً رحمةً إذ ذَكَرْ
وطافَ بكعبتِه راجياً
قبولاً توسّلَ صلّى شَكَرْ
وأقبلَ يسعى بقلبٍ رعى
ولبٍّ وعى ولنفسٍ زجَرْ
بأشواطه السّبعِ بينَ الصفا
ومروةَ لبّى فنالَ الوطَرْ
وفي عرفاتٍ دعا تائباً
من الذّنبِ يرجو وبُطلاً هجَرْ
بمزدلفٍ باتَ ليلتَهُ
يناجي الإلهَ على المنحدَرْ
وكانَ له وقفةٌ عندها
قُبَيْلَ مِنى وبُعَيدَ السّحَرْ
على الجمَراتِ و قُربَ مِنى
رمى شِركَ إبليسَ فيمن حضَرْ
لِيحلقَ رأساً يُزيلُ أذىً
يُحِلُّ لإحرامِهِ مَن نحَرْ
كطفلٍ يعودُ بمغفرةٍ
مِن اللهِ لا ذنبَ ربٌّ جبَرْ
وفي طَيبَةٍ زارَ شافعَهُ
فحازَ سروراً بغيرِ كدَرْ
وثنّى على الآلِ والصّحبِ في
بقيعٍ شريفٍ وخيرِ البشَرْ
فبُورِكَ بُورِكَ حجُّكُمُ
وأهداكمُ اللهُ خيرَ القدَرْ
د غياث حمدي كركة
سورية دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق