الأربعاء، 25 يونيو 2025

من أنا؟

من أنا؟
أنا المنى، والمدى، والحنين...
أنا النظرةُ الأولى،
وإن تاهت بين أروقةِ المساء،
وشهقةِ الفجر، والسَّناء.
أنا العشقُ الأزلي،
في تفاصيلِ روحك،
وحروفِ الهجاء.
أنا الوشمُ الأبجدي،
كعطركَ الباريسي، رغم الغياب.
أنا الحنينُ الباكي،
وفي عينيَّ دموعٌ راسخات.
أنا وجهُك الحاني،وقُبلتُك،
وارتباكُ المدينةِ والسماء.
أنا العفّةُ، والمستحيل...
رغم عناءِ النهايات،
أكونُ الرداءَ، والكبرياء.
أُغنّي في مداري،
كنجمةٍ لا تُطفئها العتمة،
وعيونُ البكاء.
أتذكرني؟
أأدركتَ الآنَ مَن أنت؟
أنتَ البسمةُ في شفتيَّ،
كلما خذلتني الحياة.
أُخفيكَ في تفاصيلي،
فلا تفضحني عيونُ النجاة.
أنتَ المطرُ، والغمامُ في عيوني.
قرأتني بشفراتِ نبضاتِك،
وريشةِ الصلاة.
فهل تخشى رحيلي،
وأنتَ عنوانُ الكتاب،
ورحلةُ الأيام،
ورعشةُ الجيتار،
وسرُّ خشوعِ الدعاة؟
قلمي: أماني ناصف
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة "رحماك يا امرأة" يوسف بلعابي و غزلان حمدي

تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس  في قصيدة "رحماك يا امرأة" للشاعر التونسي يوسف بلعابي، نقرأ لوحة عشق نق...