ـ من باب صلة الرحــــــــــــــم ـ
.
من باب صلة الرحم تواصلت مع اخى الميسورالحال والذى
لايحدثنى سوى بالحديث والقرأن ،فقلت لنفسى ـ حمدأ لله ـ
سأفاتحه في مطلب التموين الشهرى من الأدوية التي احتاجها
شهريا حيث تكـلفنى مبلغا وقدره ، فلدى إبنه صيدلانية هوصاحبها
ولاأطلب شيئا بالمجان ولكن مع خصم يوفر لى متطلبات أخرى
من الزيت والأرز والشاى ، وما أن فاتحته عـلى استحـياء العـبد
الذليل مطأطأ رأسى عـند كل مطلب حتى تغـيرت نبرات صوته ا
المؤمن الهادئ المطـمئن و بادرنى بعـصبية أن صيدلانية إبنه حـديثة
العهد ضعيفة وظـرفها لايسمح بعمل البر . نفس الأمرحـين تواصلت
مع أخـتى الميسورة الحال ، ومـن باب صلة الرحم رغم قـلبها الذى
لايرحـم ونفسها التي لاتقنع ولسانها الذى لايكف عـن الشكوى
ولايسكت عن رضا ولايتلفظ بحمد فوجدتها تبادرنى دون طلب منى
أنها تشترى علاجها الدوائى من صيدلانية بالسوق وليس كما أظن
من صيدلانية يملكها بالمثل ابنها الدكتور.،،،،،، مارأيكم سادتى ،
فالأخ ربانى على الطريقة والاخت شيطانية المعاملة وأنا الأخ المسكين
بينهما صاحب العين البصيرة واليد قـليلة الحـيلة والذى عـرف
الحـقيقة عن أن الأخـوين وجهان ذو عملة واحدة في عاطفة أحادية
قـلبها معـلـق بالبـــنك المـصرفي الذى لاتضيع ودائـعه كلما ارتــفــعـــت
نسبة الفائـــدة ، برغم ابتلاع حجــم التضخم دخل المساكين والمغــلوبين
عـلى أمـرهم ، هيهات أن يستغـنى الـذين جـــاءوا دنيـاهم شبعـا من بـعـد
جوع حتى لوأنت صرت حافيا ـ لاضير، لقد تـفـوقت عـلى الضميرالأنانية
ومـن يملك لن ينقص فماخـف وماقل باسم البروعــــمل الخـيرطــول سهم
ولاوزن أردب "فلاتصدق أن السماء ستصلح اهــل الأرض ، ثق أن الخــلق
أجمعهم يعبدون أسبابهم فحسب
.
نص / محمد توفيق العــزونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق