الأربعاء، 25 يونيو 2025

تحليل قصيدة "رحماك يا امرأة" يوسف بلعابي و غزلان حمدي

تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس 
في قصيدة "رحماك يا امرأة" للشاعر التونسي يوسف بلعابي، نقرأ لوحة عشق نقيّ تزهر بالكلمات وتفيض بالمشاعر، حيث تتجلى المرأة في أبهى صورها: نورًا، ودفئًا، ونبضًا، ومصدر إلهام شعري لا ينضب. يجعل منها الشاعر مركز وجوده العاطفي والروحي، فهي المصباح في ليله، والحبر في شعره، والنبض في قلبه، والعطر الذي يفوح من بستان وجدانه.

تتراقص المعاني بانسيابية شاعرية تحمل دفء العاطفة وصدق الانتماء إلى المحبوبة، حتى ليكاد القارئ يلامس حرقة الشوق من بين السطور. القصيدة تأخذ منحىً تصاعديًا، من التقديس العاطفي إلى النداء الحارق في نهاية النص، حين يتحول الشاعر من عاشقٍ مزهرٍ بكلماته إلى قلبٍ منكسر، تئن أنفاسه تحت وطأة الجفاء.

بلغة شاعرية صافية، وبصور بلاغية عذبة، يصوغ الشاعر صرخة حب وعتب، لا تفقد كرامتها رغم الانكسار، بل تبقى سامقة بصفائها وصدقها. قصيدة تستحق التقدير لما فيها من جمال الأسلوب، وعمق الإحساس، ورهافة البوح.

شكرًا للشاعر يوسف بلعابي، فقد أبدعت في تحويل الحزن إلى شعر، والهوى إلى قصيدة تنبض بالحياة والجمال.

مع تحيات رئيس مجلس الادارة غزلان حمدي
********

*رحماك يا امرأة*

انت مصباحي المنير
عند السهر
وسكينتي في هدأة
الليل الأغر
يا من رسمت فيك أحلامي
يا نبض الوتين
يا عشقي الأبدي
يا أجمل ما اهداني القدر
أنت حروف القصيد
وبديع كلماتها
لو لاك ما كتبت الشعر
لو لاك ما هل زماني
لو لاك ما شدا وغرد
طير وبلبل ببستاني
وما أزهرت ورود جناني
وما فاح شذاها 
ولن يضوع عطرها
لو لاك ما هويت 
وما كنت أهوى
وما غرقت في بحار الهوى
لو لاك ما أصابني الكدر !!
يا امرأرة لماذا الجفاء
لماذا كل هذا الهجر
ألا ارحمي قلبا بحبك متيم
اني أسير في  سجن هواك
مسجى أحتضر

يوسف بلعابي تونس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة "رحماك يا امرأة" يوسف بلعابي و غزلان حمدي

تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس  في قصيدة "رحماك يا امرأة" للشاعر التونسي يوسف بلعابي، نقرأ لوحة عشق نق...