بين القبطان والشاة ..
بين القبطان والشاة .. ضمير مبني،
وأنا ضمير منفصل .. ضمير المتكلم،
أُبنَىٰ على سكون في محل إعراب،
يغنيني عن حركات الضمائر المنفصلة...
أنا .. ضمير المفرد،
أنهض قائما بذاتي،
وأحدد فارضا محل إعرابي،
ولا أحتاج أن تُؤكَّد حالتي،
من الضمائر المنفصلة الأخرى...
لأنني أتكلم بمفردي،
وأنفصل عنها،
أنفرد بنفسي،
وأستغني عن حركاتها ..
هي تمثل ضمائرها،
وتتكلم باسمها،
وتنفرد برأيها ..
فـ .." كل شاة في المجزرة تُعلَّق من قائمها"...
سأتكلم مفردا،
وأخاطب نفسي،
وأغيِّب نيابتي عن الآخر؛
مثنىً وجمعا،
مذكرا ومؤنثا،
لكنني ..
أحضر وحالتي؛
بناءً وإعرابا ..
هكذا .. سأضمرني،
لأن الضمائر،
ما خاطبتني ماضيا فائتا،
بل تغيّبني مضارعا حاضرا،
ولن ترغمني أمرا مستقبلا ..
وسأقاوم...
" لكن" هذا الحرف يستدركني كحالة،
ويوقفني:
و .." تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن"...
وعند استيعابي لإشارتها،
أستسلم لقاعدة نحوها،
فأضمر في داخلي:
" كل سفينة عند الإبحار تسير بقبطان يقودها"...
لكنني في نهاية مطافي،
حيث تغفلني الطوارئ،
وأنا أمام مصيري،
أعجب كثيرا:
كيف .. " عند الحساب كل ضمير يُعلَّق فردا ؟!"
و .. " عند الفعل كل الضمائر تُقاد جماعة !؟"...
أ هناك .. ضمير صفر ؟
أم ضمير حاسة أخرى زائدة !...
.. بقلمي امحد ازريزن:
في محطة استراحة ببضاء لتأمل آسفي:
يونيه 19_2025.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق