صرخةُ طهران الخالدة
طهرانُ قالتها وصوتُ الحقِّ نادى
كسرتْ جدارَ الصمتِ، وأطلقتَ الجلادا
ما عاد فينا من يُساومُ أو يُهادن
فالصوتُ نارٌ... لا يهادنُ من تعادى
رفعتْ يدًا لا للسّلام ولا اليقين
قالتْ بصوتٍ لا يطوّقهُ الحنين
من قال إنّا قد صمتنا عن يقين؟
نحنُ الهتافُ إذا جفانا السامعين
والخيماتُ على الجراحِ لها انكسار
عيونُ يتامى من تعبْ فيها انهيار
لكنهم شبعوا من القصفِ السّفار
من صاروخٍ ما باعَ حقًا للغُفار
تلّ لُهيبًا من صدًى لا يُستكين
واليمنُ صامدُ رغمَ قيدِ المُحاصرين
وصوتُ طهرانٍ نبراسُ الصادقين
وفي الجحورِ سكنْتَمو يا نائمين
قالوا القضيةُ أُثقلتْ نُبذَ الكفاح
وأبدلوا دربَ الحياءِ بالانبطاح
لكننا جمرٌ، إذا انطفأ الصباح
نهضتْ دماؤُنا تُعيدُ لنا السلاح
من ديرِ ياسينَ البدايةُتستبين
طهرانُ أعلنتها ولم تخشَ السنين
لا مجلسٌ يشري قرارَ النازفين
بل أرضُنا تُفدى، بدمعِ المؤمنين
سمير كهيه أوغلو
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق