الكابوس
بينما كنت نازلا أبغي وجهتي محطة الحافلات ملتفتا يمينا و يسارا أتحسس خطوات خفيفة ورائي وصوتا يناديني باسمي ألتفت و أمعن النظر لا شيئ يظهر ..يا إلهي ما هذا الأمر الغريب الذي يحدث أردد في قرارة نفسي فأسترسل و أواصل المشي بخطى سريعة و الخوف يتملكني كأنني مراقب فإذا بي أصطدم بصديق فصحت مفزوعا من... من ...ماذا هناك ..ضحك صديقي و قال:على رسلك ماذا دهاك إني أراك مفزوعا خيرا فتنفست الصعداء و قلت:لا شيئ...فقط أحس ببعض التعب فقال:بل هو أكثر من التعب كأنني أراك خائفا قلت:نعم هو كذلك و رويت له ما حدث فسخر مني و ضحك بجنون و أنا أراقبه باهتمام بالغ لم أتمالك أعصابي و صحت قائلا:أصمت فذهبت قهقهاته و تحولت الى إبتسامات خبيثة تعصبت منه و تركته و أنا أكاد أنفجر غيضا لحق بي و طلب الاعتذار مني و نصحني بتلاوة القرآن و الإكتار من العبادات و ما هي إلا دقائق حتى وجدت نفسي محاصرا من غرباء فرحت اجري نحو الشارع كأن رجلاي تسمرت بذات المكان و لم تعد تقوى على حملي و الشارع يزيد طولا و ظلمة فجأة قمت مفزوعا و الوقت يقارب أذان الفجر سميت الله و توضأت و سرت نحو المسجد لأداء صلاة الفجر......
بقلم/عمر تلمساني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق