/ عاشقةُ الليلِ /
لن أنسى سرّيةَ ملاعبةِ الهوى
تحتَ أضواءِ القمرِ، والجنُّ ثالثُنا
كلُّ لمسةٍ، كلُّ صوتٍ، كلُّ آهةٍ
تصلُ عبرَ تواصل، كأنغامِ فنانِ
مشاعرُ عشقٍ، بلا قيدٍ، بلا حدودٍ
تفيضُ بالأحاسيسِ، كبحرٍ هائجِ
أشمُّ عطرَها الفوّاحَ، كالعنبرِ
وأغازلُها، وتغازلُني، بلهفةِ العاشقِ
لا حدودَ تحاصرُنا، لا قانونَ يمنعُنا
نغرقُ في تفاصيلِ الهوى، كأننا في حلمِ
هي عاشقةُ الليلِ، تعرفُني جيدًا
وأنا لا أعرفُها، لكنَّ إحساسي بها صادقُ
متى يكونُ الاعترافُ، يا سيدتي؟
أنا في انتظارِكِ، لنبدأَ من جديدِ
نترجمُ كلَّ لمسةٍ، وكلَّ إحساسٍ
بالاقترابِ أكثرَ، على أرضِ الواقعِ
تُراودُ النومَ في جفنيّ من ولهٍ
كأنَّ طيفَكِ بينَ القلبِ يأويني
أراكِ في الحرفِ نبضًا لا يُغادِرُني
وفي السكوتِ حديثًا منكِ يُحييني
تمرُّ أنفاسُكِ الذكرى، فأحضنها
كأنَّ قلبي على الأنغامِ يُغنّيني
رأيتُ وجهَكِ في الأرواحِ مُبتسمًا
كالبدرِ يُشرقُ في ظلماءِ تكويني
أُهديكِ شوقي، وعينُ القلبِ ترقبُني
وكلُّ نبضي، من الأشواقِ يُدنيني
فلتُسكني الحلمَ، إن طالَ السكونُ بنا
ولتمنحيني وميضَ الصبحِ في الحينِ
فأنا الذي كنتُ لا أخشى تقلبَهُ
واليومَ أهوى هواكِ دونَ تأمينِ
/ رشيد الصنهاجي /
/ تلقائيات /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق