الثلاثاء، 27 مايو 2025

طائر البطريق

قصة قصيرة 
طائر البطريق 
بقلم شريف شحاته مصر 
ذهبت سيرين سالمون مع صديقتها ليان إلى الساحل الغربى ووقفت لكى تكمل لوحتها طائر البطريق وأخذت تضع بعض اللمسات والخطوط الرفيعة فى اللوحة وقد بدا عليها الحزن والكآبة بدأت الصديقة الحوار قائلة متى تنتهى أحزانك بدت سيرين ساهمة وهى تجيب الحياة مع راؤول تكاد تكون مستحيلة فهو يعشق المال ويريد تأمين مسقبلنا وأن أترك الفن ونهاجر معا للعمل فى إنجلترا وأنا لا أستطيع الحياة دون فنى ولوحاتى الخاسرة وفى نفس الوقت هجرت الحياة معه فترة ولم أستطع الحياة بدونه قالت ليان إذا الخيارات الثلاثة مستحيلة لا تستطيعين الحياة بدونه والحياة معه مستحيلة وترك الفن مستحيل لا أدرى بما أنصحك قالت ليان وكأنها تحدث نفسها هو واقعى جدا وأنا خيالية جدا هو المنطق وأنا الفن هو العقل وأنا القلب حياتى معه هى الصراع بين عقلى وقلبى ولو سافرت معه وقمت بالعمل فى أعمال غير الرسم سأنتهى لا أعرف لا أعرف ثم نظرت إلى اللوحة وبدأت تكمل بعض التفاصيل الصغيرة فى طائر البطريق. 
قالت ليان لصديقتها هل تعلمين أن طائر البطريق طائر حزين سئ الحظ لا يملك الحلول والخيارات لا يستطيع الفرار من الخطر فلو عاش فى البحر تلتهمه الأسماك المفترسة ولو عاش فى البر تلتهمه الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة ولا يستطيع الفرار لأنه طائر لا يطير. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشوق عليل . بقلم ذكريات وقوافي نوفليات

الشوق عليل  ‏أنا التغريبة مساري وفي  ‏وطني القلم لن يصبح رفات  ‏من تحت الركام سطر الأحرار  ‏الواح الفخر كأنها بيد نحات ‏تفيض العيون بالدمع و...