((((( :::: "تنهيدةُ البُؤسا" :::: ))))))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا عاشِقَ الشِّعرِ هل ألقاكَ كل مَسـا ؟
نُسامِــرُ الليلَ ؛ لا جُندًا ، ولا عَسَــسَا
نُرَتّلُ الشِّعــــرَ في جَــوٍّ يَليـــقُ بنا
في هدأْةِ الليل نبضُ القلبِ قد هَمَسا
لا تُوقِضِ الناسَ إن الناس قد رقدوا
واهمِسْ كما كنتَ كي لاتُوقِضِ الحرَسا
نَدِيْمُنا الليلُ ، والبدرُ البهي ، مع الن
نجومِ ـ أنعِمْ ـ إذا كانوا همُ الجُلَسَـا
فاسجعْ ـ فَدَيْتُكَ ـ بالحرفِ النّديّ فإن
نّا مُنْصِتُونَ لبوحٍ في الفؤادِ رَسَا
شِعري لسانٌ لحالِ المُتعَبينَ بذي ال
حياةِ ؛ حرفي صَدى تَنهِيدةِ البُؤَسا
حرفي سَفيــرَ بلادي مَن يُمثّــلُها
يَبُثُّ أوجــاعها للعالميـــنَ عسى
صوتي-أنا- صوتُ هذا الشعبِ أجمَعهُ
ما كان بُوقًا يُمَاهِي حَضْرَةَ الرُّؤسَا
إذْ لم يكونوا بِيَــومٍ مِرهَــمًا لأنينِ
الشّعبِ؛بل جرّعوا يَمَنَ الشُّموخِ أسى
هذي بلادي احتَسَتْ أوجاعَها فمضٓتُ
مكلومةً ؛ حظّها في وَجهِها عبَسًــا
كل البــلادِ ـ بلا استثنــاء ـ غارِقـــةٌ
فأين موسى يَشُقشقُ درْبَهـــا اليَبَسا ؟!
هذا "سُهيــلُ اليمــاني" رمزُ عِزّتنـــا
فأينَ ذاكَ الذي مِن نُورِهِ اقتَبَسا؟!
منصور السلفي
14/07/2025