قصة قصيرة
طائر البطريق
بقلم شريف شحاته مصر
ذهبت سيرين سالمون مع صديقتها ليان إلى الساحل الغربى ووقفت لكى تكمل لوحتها طائر البطريق وأخذت تضع بعض اللمسات والخطوط الرفيعة فى اللوحة وقد بدا عليها الحزن والكآبة بدأت الصديقة الحوار قائلة متى تنتهى أحزانك بدت سيرين ساهمة وهى تجيب الحياة مع راؤول تكاد تكون مستحيلة فهو يعشق المال ويريد تأمين مسقبلنا وأن أترك الفن ونهاجر معا للعمل فى إنجلترا وأنا لا أستطيع الحياة دون فنى ولوحاتى الخاسرة وفى نفس الوقت هجرت الحياة معه فترة ولم أستطع الحياة بدونه قالت ليان إذا الخيارات الثلاثة مستحيلة لا تستطيعين الحياة بدونه والحياة معه مستحيلة وترك الفن مستحيل لا أدرى بما أنصحك قالت ليان وكأنها تحدث نفسها هو واقعى جدا وأنا خيالية جدا هو المنطق وأنا الفن هو العقل وأنا القلب حياتى معه هى الصراع بين عقلى وقلبى ولو سافرت معه وقمت بالعمل فى أعمال غير الرسم سأنتهى لا أعرف لا أعرف ثم نظرت إلى اللوحة وبدأت تكمل بعض التفاصيل الصغيرة فى طائر البطريق.
قالت ليان لصديقتها هل تعلمين أن طائر البطريق طائر حزين سئ الحظ لا يملك الحلول والخيارات لا يستطيع الفرار من الخطر فلو عاش فى البحر تلتهمه الأسماك المفترسة ولو عاش فى البر تلتهمه الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة ولا يستطيع الفرار لأنه طائر لا يطير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق