قالت لي يوما الطريق لِقَلبي مُستَحيل
فَحَمَلتُ قَلبي وَ الطَريق وَ المُستَحيل
وَصِرتُ أَسير في طَريق لا نِهايةَ لَهُ
وَلا عَائق يَحول بيني وَ بين ما أُحِبُّ
قالت لي يوما الحُبُّ لَيسَ إِلّا وَهماً
فَحَمَلتُ قَلبي وَ الحُبَّ وَ الوَهما
وَصِرتُ أَقطع كل درب وَازيل كل وَهْم
فَلا عَائق يَحول بيني وَ بين ما أُحِبُّ
قالت لي يوما الأَحلام لا تَتحقق بالأماني
فَحَمَلتُ قَلبي وَ الأَحلام وَ الأماني
فَلَن يَقف في وَجهي سَد مَنيع
أَبعد هذا الطَريق الطَويل
تَرَكتنِي في مُنتَصف الطَريق
فيَا لَيتنِي ما قَطَعت الطَريق
وَلا حَمَلت في قَلبي أَحلام
وَلا أَماني ولا عشت الوهم
وَها أَنا ذا وَحيد في الطَريق
أَبحث عن مَخرج وَلا أَجِد
وَها أَنا ذا تَحت سَقف السَماء
وَها أَنا ذا أَسير في لَيل الظَلام
أَبحث عن نور وَلا أَجِد مخرجا
وَها أَنا ذا أَغترب في أَرض الغُربة وحيدا
أَبكي وَلا أَجِد مَن يَسمَع شَكواي
وَها أَنا ذا أَذوب في بُحر الحُزن
أَبحث عن شاطئ وَلا أَصل إليه
وَها أَنا ذا أَغرق في أَعماق اليَأس
لكنَّني لَم أَفقد الأَمَل
وَلَم أَستَسلم لِلعُزلة وَالوَحشة
فَها أَنا ذا أَستيقظ مِن نَومي
وَأَبدأ سِيري في طَريق الأمل
وَأَستَعيد ثِقتي بِنَفسي
فَها أَنا ذا أَفرح بِأَني أَنا
وَأَفرح بِأَني أَستَطيع الأَمَل
وَأَفرح بِأَني أَستَطيع السير
في طَريق لا نِهايةَ لَهُ وَلا عَائق
يَحول بيني وَ بين ما أُحِبُّ.
أكرم كبشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق