الثلاثاء، 17 يونيو 2025

لا تعبثوا بمصر شعر غريب صبحي

لا تعبثوا بمصر
  شعر غريب صبحي
...............................
لا تعبثوا بمصر، يا من تتربصون،  
ففي عيونها يجري نهر الغضب المستكين.  
هي أرض الأبطال ، مهد الفجر والحرية ،  
وعندما تستيقظ، تنبض في القلوب هدية.
لا تخطئوا الحسابات ، فمصر ليست جسدًا منهكا ،  
بل أسد يقف شامخا ، يحمل شموخا متفجرا . 
تاريخها دَرَج على عروش الطغاة ،  
يُكتب بماء من دماء الأبطال ، من غير التفات.
إذا غضبت مصر، فاستعدوا لعاصفة تبيد،  
تصبح  قلوب الأعداء نارا لا تنطفئ ، ولا يفيد.  
فهي ليست أحلاماً أو أوهام ترمى ،  
بل تكتب بالعزيمة، بصلابة لا تقهر في المعركة الرامية.
أنتم الغافلون، تحسبون بزاوية ضيقة،  
لا ترون أنها رياح تعصف بمدنكم ، أو أمواج من ثورة عميقة.  
إن اقتربتم من حدودها، فاحذروا ،  
ستلتهمكم عواصف لا تطفأ، فالأرض أبدية تجدد .
مصر ليست وطنا فحسب ، بل قارة عارمة،  
تاريخ مشهود على أكتاف الشمس ، تتوّج بالتقدير الرفيع.  
تنظر إلى الأفق بلا خوف من خططكم ،  
تعود إلى مجدها مهما تكالبت الأهواء .
لا تعبثوا بمصر، فسيادة الأرض في صميم كيانها.. 
عندما تقول لا ، تتغير موازين الكون ،  
أما قلوبكم فتنطفئ من هول النبأ ،  
مصر حائط صلب لم يُهز ، وصد للقدر .
إذا حاولتم المساومة على عزمها،  
ستُشعل فيكم نارا جهنميةً ، تجري كقلبها. 
فتاريخنا بيدنا ، وهو حكاية تُروى ،  
عن شعب لا ينزع ، ولا يغلبه الحزن أو الذل .
فابتعدوا عن مصر ، فهي قادرة عملاقة،  
تدحر كل من يتسلل ، تخفيهم في الدياجير .  
روح حارسة تراقب من بعيد ،  
في فجر كل يوم، تُعيد للعالم توازنه وتفوقه .
كونوا على حذر.  فإنتم تحت عيون صاحية ،  
فمن ينتهك حرمتها ، سيكون في نهايته قاسيا .  
ولن تنسى آثاركم في تاريخها لا محال ،  
سيبقون عبر الزمان ، مجرد غبار في الرياح يعاني . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مـقــدسـيّ فـي الــمـهــجــر

مـقــدسـيّ فـي الــمـهــجــر هـنـاك تحت الشـمـس عــلى أراضي السّيادة عــرب وفــرس للتّوحيد والشهادة وسلسال عرش لأصحاب السمو والسعادة بسيف وف...