الأحد، 26 أكتوبر 2025

البنورة والظلام

البنورة والظلام  /
تتشبث الصغيرة بالبنورة كأنها هي النجاة قابضة عليها فهي كل ما لديها في بحر لجي والموج فيه غير مرئي لا نور فيه ولا سُرور والرُعب يُحاصرها بكل ما  فيه  من  غرور ويَزيغ البصر بما يَحتويه والقلب يَسكن ذاك البصر  وهو في الحناجر يَنتظر والبنورة  لا  يتآكل  غٍذائها  وتُقسم  أنها  لا  تخسر ما بأحشائها  بل من  حولها هم الخاسرون  وَيك أنهم لا يعلمون ولكن القدر  يَعلم  والطبيعة  تُقسم  أنه  إذا انطفئ  بَصرها 
فالكل سَوف يَخسرها فلا شُعاع مَيسور  بعد ذاك النور  فلو كان النور لِصا لَصيصا لتَجرع الظلام كأسا رَخيصا  ولأصبح  على  أحشاءه  حَريصا  ولكن  النور  عَظيم  البَاب  وسَحاب  الظلمات به عَذاب لإيقاظ  الظالمين وجَعلهم  يُبصرون  ذاك النور  الهادي الميسور والبنورة ليست مَسحورة  بل مأمورة كما  الإبصار  مأمور  وكما  ظُلمات  السٌَماء   تنتظر   البُروج والبروج ترتدي النُضوج وتعتزم  حَتما  الخُروج  فما  لكم لا تَعلمون  ومالكم  لا  تُبصرون وكأن الظلام  يتكأ  على  عَصا يَتحسس  بها  ما حَوله من ظُلمات ويَتَلمس أحشاءه  بثبات لعله يجد  خيط من خلجات الذات ويك انه على طريق كان يمر به قديما شُعاع  صديق  وَيك أن الصديق من النورانيين الهائمين  المُحبين والعَصا حَركتها ثَقيله  وكأنها  كَئيبة عَليلة  والظلام أثقل ولكنه ثُباته  أعقل  ولكنها عَصا تتحمل ولا تجد من يجعلها تبصر وتتأمل وهناك صَوت الرعد  يُدوي وصَريفه بكل  شيء  يَهوي  وَيك  أن  اليأس ينتظر ان يَضرب الظلام والغريمان كلاهما  يَقظته  لا  تنام فاليأس والظلام مُتشابهان وكأنهما  لهما وَجهان  لا يَتنازعان فمن يُريد أن يَسكن الظلام  حتما سيكون الياس له  سيدا وإمام  والبنورة  بعيدة  ودوي الرعد  يُصيب  الآذان  الفريدة  والخوف  عَظيم  ومِنْ  فوقه  عذاب سَقيم وسَناء بَرقه  كأنه وَحش  مُقيم وفجاءة يَستنير الظلام فتُبصر  العَصا  بإهتمام  البَنورة  وكأنها  سَيدا  وإمام فتتجه نحوها علها  تَرى  شُعاعا من  هُداها مُتحملة  كل  من يَهواها مِنْ ظَلام وإذا بشعاع قَادم  من  غَيابات طَريق صَادم  لا  بداية  له  ولا  نهاية  له فتتنفس العَصا الصَعداء  وتمضي حيث  تَشاء ولكن بقضاء إلى البنورة  الطيبة المأمورة  وَيك أن الليل طويل  لا  يَمٌل  ولا  يَميل  والبنورة  بيد  الصَغيرة تَتَلطف والزمن  أقسم أن يَتَوقف ،،
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

جمهورية مصر العربية ،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...