كتب جاري المُقعد لي ذات يوم على دفتره القديم 📒وناولني اياه لاقرأ ما كتب . في تلك اللحظه فقط فهمت نظرة الحزن التي كانت تُلازمهُ دائما...
قال.
- - كثيرا ما أتذكّر منذ عٍشرين عامََا عندما أنادي ابنتي ذات الأربع سنوات 💆♀️ للدخول الى المنزل، تأتي راكضة تاركةََ صديقتها ابنة الجار بنظرة حزينة.. لتأتي هذه الأخيرة 🧕تترجاني :
- عمي أتركها معنا قليلا نُكَمٍل اللّعب، نحن امام البيت ولن نبتعد .
رغم براءتها و جمالها و اقتناعي بما قالته لي ، الا أنني لم ألبٍّ رغبتها و رغبة ابنتي..
بعد مرور 24 سنة ...
ها أنا الان مُقعد و أتذكر تلك الأيام ..
لم أكن لأتذكرها لو لم تأت ابنتي ذات 28 سنة لتقول لي :
- الطقس بارد عليك يا أبي، سأدخلك الى البيت و الا ستمرض ان بقيت خارجا ..
و سحبتني بكرسيٍّي المتحرك ، و انا أريد البقاء و لكنني لا أستطيع النُّطق ...نظرتُ الى خلفي يائسا لعل صديقا لي يترجَّاها و يخبرُها بما في قلبي مثلما فعلت صديقتها.. ... ... 😰
.....
و لكن ليس لي أحد، لقد ماتوا جميعا . .... لقد ... ماتوا جميعا . .... 😇🥲
*
*
******- عبد الكريم مدايني-*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق