. محاضرة تربوية
محاضرة تربوية المعاملة الحسنة أعطتها دجاجة واعية في غاية الأهمية
إنْ جاءكم ضيف يا سادة لا تجعلوه يحسّ بالوحدة غربة الديار قاسية
سينضم أخ لكم من الداجنة ريشاته ليست مثلنا رزّيّة او خمرية
بل مختلف أبيض اللون يا عيني سَعِد عندما عَلِمَ بالصحبة الهنية
نستقبله بحفاوة قِرى الضيف معروف عندنا بالدّم عادة طبيعية
نحتويه كجزء منا حتى النهاية نسلّم عليه نحتضنه نلاطفه بحِنّيّة
ليشعر بطمأنينة بكل ما تعنيه الكلمة من معان إرضاء لخالق البرِيّة
عزيز يكفيه ما عاناه من ساديّة في غابة الطيور الجارحة العدوانية
ينتظرون بفارغ الصبر وعلى أحرّ من الجمر القادم الجديد من بلاد ظلامية
وصل المُبَجَّل كانت المفاجأة كأنه هبط من المريخ بسفينة فضائية
ما ألطفها من مخلوقات الكل يحييه يمسّه يعانقه كم هي إنسانية
تعرّفوا عليه معرفة أولية طلب منهم بأدب أن يعلّموه حياتهم الفنية
ينبش التراب ينعثه يفلح الأرض بمهارة يُخرِجَ حبات طعام شهية
يركض وراء ذبابة أو حشرة تماما من العائلة لا فرق بينه وبين البقية
يلعب يقفز يفعل كل شيء كما يفعلون لقد تأقلم أصبح واحد من الخلية
صاص بفرح ومرح وسرور كما صاصت زُمرة الصيصان سيمفونية
عاش الصوص الأبيض بسلام ووئام باللذة والنعيم وراحة بال أبدية
كانت سعيدة من سلوك صغارها الحضاريّ لم تُصِبه منهم أذية
تصرّف رائع وراقٍ مع الغير هكذا أريدكم يا شطار قدوة حسنة قالت أم مثالية
الدكتور خالد الخالدي
(أبو سليمان)
4 يونيو حزيران 2025 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق