مسطبة الاندال ✍️ أحمد جاد الله
أبو البنات وقد اصبحت
مسطبة لأصناف الاندال
يجيء الخاطب يحبو رجاء
يتمنى قبولا ووصال
يبدي الخضوع بأزين ثوب
ويظهر ودا فوق الخيال
يقبل كف الأب ويرجو
منه الرضا وصفو الوصال
وحين تم الأمر وابرم العقد
سقط القناع بكل ضلال
بدا التغير وبان الجائر
بظلم الزوجة بلا مثال
واستهان بها وبراحتها
واستخف بذاتها وعادات
الحلال
ولم يعد يرى فيها شيئا
سوى متاع رخيص الثمال
أهين الأب ذاك الذي
كان مسطبة له في الضلال
نسي الزوج الود ونسي الفضل
وباع المكارم ببخس الخصال
اظهر ما في الداخل من سوء
ومن ندالة ترثى لحال
لم يحترم نفسا ولا عرفا
وعاش غريبا دون كمال
له وجه أمام الناس يزهو
وفي البيت وجه شر وبال
جبان إذا ما رأى الأقوياء
وفي بيته صوته كالجبال
فصار الزواج لديه مقال
عن كسب مال ونيل منال
ويقطع عنها حبال الوداد
ويرى أهلها كصعب المحال
وباتت أسيرة دمع ثقيل
ترجو من الله حسن المآل
يظن الرجولة قهرا وصوتا
وما الرجولة إلا اكتمال
فعاد لأصله ذاك الدنيء
فالأصل يغلب بعد انفصال
وتلك اللحظات الاولى تبخرت
حين كان يرجو رجاء الأدب
وتمنى الوصال
فيا ابا البنات تلقيت درسا
من ندل جاءك كالظلال
هذة النهاية لمن اصبحت
مسطبة له من بين الرجال
لكن بفضل الله غيرهم رجال
فيهم خصال العز والجلال
يا من بكم قامت بيوت
وسادت رحمة فوق الخيال
يا من رعيتم حق زوجات
وأهليها بأعز وصال
يا من تقيتم ربكم
فيها وصنتم كل حلال
لكم التحية والشكر يا كرام
يا من لكم الفضل والكمال
في بيوتكم سكن ومودة
وهي نور على كل حال
أنتم الرجولة في أبهى
صورها
وأنتم قدوة للأجيال
فاللهم بارك في هؤلاء
وزدهم من الخير والكمال
هذه النهاية ليست للجميع
فمنهم رجال بألف رجال
Ahmed gadallah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق