هذا أنا
على بيدرِ العشقِ
أغني
لحنَ الخلودِ
وجوقتي
سنبلةُ القمحِ
وجُذعُ الحمصِ
وبعضٌ من شعيرٍ
ورغيفُ خبزٍ
يتمايلُ
في رقصتِهِ
كفاتنةٍ حسناءَ
وكوزُ الماءِ الباردِ
على بيدرِ العشقِ
أغني
لحنَ الميجنا
والأوفْ
مع رقصةِ السّيفِ
العتيقِ
أتوقُ لنظرةٍ
عبرَ البلادِ الحزينةِ
وزيتونةٍ محترقةٍ
وشجرةِ تينٍ
وصوتُ الأنينِ
يترددُ عبرَ المدى
كرجعِ الصدى
لطفلةٍ جريحةٍ
تأنُ تحتَ الركامِ
وصوتُ الحَمامِ
وأمّي تنادي
من قبرِها
أعيدوا الحياةَ
أعيدوا الوطنَ
وسيفُ غدرٍ
وسهمُ شذوذٍ
يدمي مهجتي
بحربٍ ضروسٍ
وذاكَ الشّهيدِ
مازالَ
في لحدِهِ
بصرخةٍ يعيّدُ
للبلادِ
ماضيها التليدَ
وأبناءُ الوطنِ
هيأوا المتاريسَ
لقتلِ الطوائفِ
لتسقطَ كلَّ المدائنِ
كما الأندلسِ
ولا من مجيبٍ
فقد عُطِلَ العقلُ
والصوتُ
للبارودِ والحديدِ
صبراً موطني
فغداً
مولدٌ جديد
*****
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية _سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق