ثبات ملائكي
آثرتُ هجر َ كلامها و عتابها
و جوارحي ستقودها لغيابها
مثل المها فلتسرعي في مشيةٍ
و قصائدي قد أقسمتْ لترابها
بثباتها حسناتها و ثوابها
و صقورها بكمينها و مهابها
هذا أنا و علاقتي برحيلها
تقفُ الزهور ُ تحية ً لذهابها
ضجر َ الوتين ُ بفتنة ٍ و غموضها
و تفرّغتْ كلماتي لشرابها
جاورتُ ماء َ فراشة ٍ بسفينتي
و تركت ُ لونَ ملامها بعبابها
قمر ُ النشيد ِ بغزتي و جراحها
دعني أقيم صلاتنا بخرابها
دعني أزيح غلالة ً عن ذلة
أبصرتها بغرابها و ذئابها
ترك َ الفرارُ علامة ً بنعامةٍ
فتنكّرتْ برمالها و ضبابها
كسر َ الزمان ُ جرارها فتسرّبتْ
بهروبها و ذبولها بخطابها
هذا أنا سأعيدني لدمائنا
في مشهد ٍ لخيامها و مصابها
القدس يا أشجانها بكتابها
قد دنّسوا باحاتها و قبابها
قررتُ هزّ قراءة ٍ لمسافةٍ
فخسارتي أرجعتها لحسابها
عشقُ الحسان ِ سيكتفي بصهيلي
كلُّ الأنوثة ِ ستحتفي بشهابها
طيّرتها أيامها كيمامها
و جمعتها أغلاطي لصوابها
أيقونتي في ضفتي و غضابها
إن البقاء َ كصخرة ٍ بهضابها
زيتونها كنعانها يا مهجتي
كيف الوصول لنبضها و جوابها ؟
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق