العودة من الحافة
على حافة الهاوية،
ظننتُ أنّني انتهيت.
أحلامي المتكسّرة تتدلّى من خيط رفيع،
وذكرياتي تمشي حافية على رماد الندم.
على شفا انهيار عالمي،
كلّ شيء كان يوحي باللاجدوى،
والمجهول يناديني بوَميض ضوء خافت،
كصوت بعيد ينبثق من أعماق النسيان.
لا دليل في دربي، لا معالمَ تُهتدى،
فقط بصيرةٌ تمضي بي إلى حيث لا أعلم.
وهناك،
في أقصى الأفق،
منارةٌ بيضاء،
وسربُ طيور كأحلام لم تتشكّل بعد.
عند حدود الانهيار،
جاء صوتها
أمّي.
من بئر الذاكرة نادتني:
بُنيّ، لا تركن لهواجسك،
ما زال في العمر متّسعٌ للأحلام السعيدة.
استفقتُ في الحلم،
أزحتُ الغبار عن قلبي،
وهمستُ لنفسي:
هيا إلى الأفق
إلى الحياة.
بوزيد كربوعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق