قصيدة - لايصدأ الألماس .
الطّيرُ في عليائهِ ما حَوّما
إلّا ليسلوَ جرحَهُ المتورّما
كُنْ مثله في النّائباتِ فربّما
ألفيتَ فيهِ على الخطوبِ مُعلِّما
افردْ جناحَكَ في السّماءِ حمامةً
بهديلها صوتُ السّلامِ تنَسّما
واجعلْ ركابَكَ فوقَ راحلةِ الهُدى
بالحب والإخلاص منه تعلّما
لا تشتكِ ما تشتكي منه الورى
وانظر إلى الإحسانِ كيفَ تبرعما
واصبرْ على قدر البلاءِ مُسَلّما
واعلمْ بأنّ اللهَ فيكَ توسّما
فبذكرِه الهادي وفي إنجيلِهِ
نورٌ على نورٍ أبان وعلّما
الصّبرُ والإيمانُ خيرُ وسيلةٍ
نرقى بها نحوَ السّلامةِ سلّما
فاعملْ على خلعِ السّواد وهجره
والبسْ ضياءَك عالِماً مُتفهّما
مافازَ مَن بالجهل باتَ فؤادُهُ
متقلداً ثوبَ الجهالة مظلما
تلقاهُ في الأوهامِ يحلمُ دائماً
مِثْلَ الهوامِ بلا هدىً مُتوهّما
فالفكرُ نور الوحيِ مادامَ الفتى
متفائلاً يلقى النجاة مُنعَّما
لا يصدأ الألماس لكنْ أصلُهُ
من فحمةٍ فانظرْ إليهِ لتفهما
واجعلْ قرينَكَ ذا هدىً واستفتِهِ
فالعطرُ روح الزّهرِ والمعنى سما
والرَّوح والريحانُ من ألطافهِ
ما ضرّهُ الأعمى إذا الأعمى عما
والأمر للّهِ الّذي خلقَ الورى
وهداهمُ للحبِّ ديناً قيّما
بقلمي سمير علي صقر
البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق