فسَتَبْكِ
فسَتَبْـــــكِ يومـــاً ذاكـــراً أيامي
نَــــدَمَاً ولا حتّى ترى لي منْ أَثَرْ
أبقى كحلـــمٍ عندَ ذهنكَ دائمـــاً
تجري وتسْألُ دونَ أنْ تلقى خبرْ
هيهــاتَ تحيــاني بيومٍ فــالزمنْ
قدْ عشتُ وقتـــاً وانتهى لي منْ سمرْ
مــــا قدْ بقى إلاّ رمـــادَ لـــذكرى
بيني وبينكَ ليسَ لي منْ مستقرْ
قدْ صرتَ تاريخـاً بـــلا منْ هيبةٍ
أنتَ انْكشفتَ بذاتِ قلبٍ كالحجر
لمّـــا تغـــافلــتَ الـودادَ وعشرتي
منْ دونِ تـقـديـرٍ كـــــأنَّي لا بشرْ
هلْ تذكر الدمعــــاتِ لمّـا ســـالتْ
منّي ولا قدْ نلــــتَ منْ غيري ثمرْ
قدْ عدت منْ بعد الفشلْ لي نادماً
لا لن تصلّحَ مــــا بـــذاتي أنْكسرْ
حتى إذا تبكي أمــــامي عـــامـــاً
لا لـــنْ تـــرى ثقَتي تَعود وبالاثرْ
قدْ صرتَ مكشوفاً اْمامي وانْتهى
لا لـــنْ يغيّرَني كبيـــراً فــــالبشرْ
الكامل
بقلم
علي الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق