الأربعاء، 18 يونيو 2025

لا أنام ـ كما نام العرب ـ

ـ  لا أنام ـ كما نام العرب ـ 
             ................
ـ ماذا حدث .. !؟
 اهتزت موازين القوى 
 والوعد اقترب ...!

ـ  في منامي كان حلماً رائعاً
   عنوانه  ـ  توحد العرب  ـ 

 ـ رأيتُ في المنام صنعاء 
   تحتضن  الرياض 
  والقاهرة  مع بغداد أيضاً 
   تقبل ترابك  ياحلب..

ـ رأيت غزة مدينة عامرة 
  ودعوة  للناس كافة ـ مفادها ـ
   بالقدس نلتقي جميعاً في رجب ..

ـ قلتُ  ولكن في  المنام 
 لانصر  يأتي  من  هنا 
 سمعتهم  قالوا  ـ  بلى ـ
 لكننا نحن  لم  نسع  إليه
 وعن مسامعنا احتجب..

ـ  عمر الدماء ما أضحت مياهاً
  ولا هرمت عروبتنا  فالعود
  ـ عودها ـ مازال طرياً كالرطب ..

ـ اني أرى نصراً ولكن  في المنام 
 أين هذا ـ  ونحن تكراراً هُزمنا..؟
 سمعت أصواتاً تقول ـ نصراً مؤزراً ـ
 في شبه الجزيرة  من جنوبها 
 حتى  النقب ..

ـ لم أرَ  نوماً  ـ كهذا ـ  شيقاً 
  كل المنامات التي قد نمتها
  كانت بلا  رؤيا  جميلة 
  كانت كوابيساً تأتي عن كثب...

 ـ أفتوني في رؤياي  ـ إني 
   أرى نصراً جميلاً وقد تقهقرنا 
   مراراً  وأرهقنا   التعب..

ـ من كوكب آخر جئنا ياعرب
 ـ هذه الحقبة الأخيرة ـ  لم 
  نحمل في معيتنا  كرامة 
  أو نسب..

ـ ناديتُ  ـ يا أيها النائمون ـ
 ناموا مثلما  نمتُ أنا 
 ناموا لعلكم قد تدركوا
 رؤياي  أو تعرفوا  السبب ..!

 ـ  لا تقولوا كيف ننام..؟ 
   ونحن مازلنا نياماً...!
   ناموا مثلما نمتُ أنا لأنني 
   ماعدتُ أحتمل النصب ..

ـ نمتُ وقلبي لم ينم علقت أفكاري
  على بوابة الأقصى  تراقب الشام 
  وحواسي الخمس في ساحة الحرم
  تركتها تدعو إلى السلام سلام الأنبياء 
  بلا   تعصب  أو تعسف  أو غضب..

ـ تركتها في القدس في أرض الحجاز 
  تراقب الأحداث تركتها في النيل في
  الفرات في المغرب العربي  مضطراً 
  أخوكم لا عجب..

ـ كل هذه الأرض ـ أعشق ـ لم أنم 
     إلا وقد   ـ لملمتها ـ وصريتها 
     في القلب  نعم أنام  والأرض
     كل الأرض متصلة بشرايني   
    والعصب ..

ـ كيف أنام والجرح ينزِف في أرض
  الرباط...!.؟   والصراع على أوجه
  أخافُ  إن نمت كما نام العرب 
  أصبحت مثلهم بلا كرامة أو أدب..
...........
 ـ أبو العلاء الرشاحي 
  عدنان عبد الغني أحمد 
  اليمن ..اب.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(" لا.... شئ")

.................. (" لا.... شئ") للمآقي... إذ صببن الدمع من وجع  كزفرات الشوق إذا اضناها الشهق تندفع و الانتظار يقضم اللهف والآها...