أُحبُّكِ... في كُلِّ الأزمنة ...!
نصٌ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس
أُحبُّكِ...
في زمنِ الحربِ والرَّماد،
كما أُحبُّكِ حين يَهبُّ النسيمُ
وتغفو الساحاتُ في ظلِّ الزَّيتونِ والوعدِ والسهادْ...
أُحبُّكِ في كُلِّ شتاتٍ،
وفي كُلِّ عودةٍ،
وفي كُلِّ ما بينَ النّارِ…
والولادةْ....
***
أُحبُّكِ...
كما كُنتِ نَجمةً
تَهتدي بها القلوبُ إن ضلَّتْ
وكما صِرتِ حُلمًا
يَنبضُ رغمَ الحصارِ والغيابْ...
***
أُحبُّكِ لأنكِ أنتِ، ...
لا تُشبهينَ غبارَ المدنِ،
ولا أقنعةَ الوقتِ المُزيفةْ...
فيكِ تَهيمُ القصائدُ،
ويَختبئُ الوطنُ المُتعبْ
في ظلِّكِ كأنكِ نَبضُهُ المُحتَسبْ...
***
قد ملَكتِ الفؤادَ...
دونَ سؤالٍ،
دونَ موعدْ،
دونَ أن ترفعي رايةً…
أو تُعلني النّداءْ ..
كأنّكِ سرُّ البقاءْ،
حين لا يبقى سوى اللهِ...
والوفاءْ ...
***
أُحبُّكِ...
لأنكِ الوعدُ المُخبّأُ في الركامْ،
والسيفُ المُغروسُ في صدرِ الظّلامْ
أُحبُّكِ،
كأنّكِ صلاةٌ لا تنتهي...
ونجاةٌ تَجيءُ متأخّرةً…
لكنها تَجيء ...
د. عبدالرحيم جاموس
26/5/2025 م
الرياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق