أمشي ولا أصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ حظٍ عاثر،
وذاكرتي معلَّقة بحبل غسيلك،
كلّما حاولتِ تجفيف ذكرياتك
بشمس النسيان،
بلّلها مطر الحنين،
منذ قمرٍ ساطع
وكمشة نجمات،
وأنا أبحث عن اسمي في العتمة،
كلّما ناداني غيابك
أجبتُ بصمتٍ أكثر،
مرّت بي أمطارٌ كثيرة
لم تُبلّل رأسي
كنتُ أُدحرج حصى رغباتي
صوب نافذتك،
النوافذ التي فتحتُها
كانت تفتح على جهات الريح
فأجد ظلي معلّقًاً
على مدخل كلّ حكايةٍ لم تبدأ،
أخشى السقوط
حين يقترب نداءٌ في الريح
يشبه صوتك،
قلبي صحراء مترامية
كلُّ وهمٍ يزورني
يترك خلفه ثورة فاشلة
ونشيد بلا حنجرة،
أنا لستُ أنا؛
أنا غيمة تمشي بأقدام التيه،
تعبُر ولا تُمطر،
شجرة تُزهر في العتمة
وتحترق في الضوء،
أجيد مخاطبة السراب
بلغاتٍ غريبة
لا يتحدث بها أحد غيري،
روحي،
تمشي حافية،
على خرائط لا تؤمن بالوصول!
هل كنتُ الطريق
أم الضياع بعينه؟
سعيد العكيشي/ اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق