الخميس، 5 يونيو 2025

لا أدّعي التشاؤم

لا أدّعي التشاؤم

لا أدّعي التشاؤم... إنّي مؤمنٌ
أن الحياةَ مواسمٌ في حكمةِ

العيدُ عادَ، وكلّ شيءٍ باسمٌ
والناسُ تمضي في طقوسِ البهجةِ

ضحكاتُ أطفالٍ، قلوبٌ ضاحكة
والأرضُ تزهو في عبيرِ الفطرةِ

لكني رغمَ النورِ في أيّامِهم
أمشي وظلُّ الصمتِ في خطواتي

ما بينَ لحظةِ فرحتي وتهانئي
يأتيني صوتٌ خافتٌ بسُكوتي

رغم النجاحِ، ورغم علوّ مكاني
أحيا وحيدًا في زحامِ مهمّتي

ترى الذي من بعد عمري جاءنا
قد صارَ أبًا، والطفلُ يضحكُ في الدُّنَا

وترى الذي من قبلي قد زفّوهُ
لبيتٍ يملأهُ الحنانُ ومُهْدُهَا

وترى الرفيقَ، بنفس عمري قد مضى
في دربِ مَن قد عاشَ عمرَ المحبّةِ

وأنا هنا... ما زلتُ أمضي للوراء
أحصي سنيني، دون ظلٍّ لِبَهْجَتي

لكنني لا أدّعي التشاؤم، لا
فالحمدُ ملءُ القلبِ رغمَ لوَعَتي

يا ربّ، عيدُكَ قد أتى بنعائمٍ
فازرعْ رجاءً في زوايا غُربتي

وأعدْ إليَّ، ولو بعينِكَ رحمةً
دفئًا يبدّدُ كلّ بردِ وَحْدَتي

وإلى الجميعِ، بكل حبٍّ صادقٍ
أُهدي السلامَ، وطيبَ عطرِ تهنئتي

الأسعد بكاري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عندما ترفع الأقلام

عندما ترفع الأقلام لتنشد قصيدة تترجم الواقع الأفتراضي الذى نسكن فية ويدور من حولنا عندما تنبض الاقلام وتعزف أنشودة تحيى الروح في الجسد ينصت ...