كتاب المكاشفات
.
الستون بعد المائة
لاجنة تحت قدميها ولا أم رأسها هاوية ، فلاهى تستحق الأولى مكافأة
عـن حـمل الامانة ، ولاجـديرة بالثانية حـين دفـعـت الجـزاء ثمنا عــن
لامبالاتها ، وكما لايتعـادل في الدنيا مـن كان يكـدح في النهارتضحـية
بمن سهر حتى مطلع الفجرعـربدة ، فلايستحـق أن يتساوى الإثنـان في
الاّخـرة ، وليسـت جوهر المعـضلة عمن أحـدثكم ، لكنها ومـن مـرارة
السخرية عند صيامها المؤقت عن المأكل والمشرب تركت رضيعها دون
ترضيع ليد الغيرحتى بلغ الثمانين من العـمريتعايش على رضاع محروم
من حنو حضن وشبعة تنتهى من فطام إلى نفس مطمئنة ، وسؤل يصـل
جوابه لمن ضل عن ربه ، فلا رب لمن تاه حرمانه عن ثدى ـ أمه ـ
.
نص / محمد توفيق العــزونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق