بسم الله الرحمن الرحيم
أمجاد الاجداد
الجزء الأول
بقلم هشام حلمى احمد
اهلا بكم أعزائي القراء مرة أخرى فى قصة جديدة تاخذكم من الزمن الحاضر ( الواقع الاليم والحزين ) إلى الماضى الغاءر فى القدم حيث كانت مصر فى اوج مجدها وعظمتها بعد ان طردت المستعمرين الهكسوس واستعادت قوتها بل وفرضت قوتها وسيطرتها على دول الجوار لتكون
الامبراطوريه المصريه
هيا بنا ياعزيزى القارىء لاخذك معى فى آلة الزمن الموجودة فى حديقة منزلى حيث سنسافر معا فى رحلة إلى الماضى عبر الاف السنين ....ارجوك اجلس على مقعدك المريح واربط حزام الأمان وبدأت فى ادارة المحركات وضبطت الوقت الذى سنسافر اليه وهو عصر الملكه حتشبسوت وهدرت أصوات المحركات عاليا وطرنا لاعلى ثم بدا السفر عبر الزمن حتى وصلنا لهدفنا بعد زمن يسير.
وبدأنا نتجول فوق ربوع مصر فوجدناها يخيم عليها السلام والرخاء . انظر ياصديقى أن المصريين سعداء بعد ان ضم الملوك المحاربين اجداد حتشبسوت أمثال احمس الاول وامنحوتب الأول وتحتمس الاول وتحمس الثانى فلسطين وسوريا شمالا ووصلوا إلى الجندل الرابع فى النوبه جنوبا وجاءت خيرات هذه البلاد لمصر علاوة على خيراتها فعم الخير والسلام والرخاء على مصر والمصريين وبات الكل فى هناء وسعادة.
لكن قصتنا لن تبدا فى طيبه عاصمة مصر ولا فى قصر حتشبسوت قصتنا ستبدأ فى مكان بعيد لاتتخيله ....أين تظن هذا المكان ياصديقى؟
انها الفيوم ياصديقى وهى كانت جزءا من المقاطعه رقم عشرين من مقاطعات الوجه القبلى فى مصر القديمة والتى كانت عاصمتها اهناسيا ( مركز من محافظة بنى سويف الحاليه ).
والان نحن نطير ونتجول بآلة الزمن فوق الفيوم انظر ياصديقى أن الحقول الخضراء والمروج الغناء تنتشر فى كل مكان وارى النخل وأشجار الجميز والفواكه تنتشر فى ربوعها. انظر الى هذا الفلاح الذى يقود جاموسته وهو ذاهب ليعمل فى حقله فى الصباح الباكر ....انه يغنى بصوت عزب جميل .... اعتقد انه يغنى لمحبوبته .
وانظر إلى هؤلاء النسوة اللاتي تسيرن فى مجموعات وهن تحملن الأواني الفخارية المملؤة بالماء فوق رؤوسهن دون حتى ان تمسكهن بايديهن ولاتخفن ان تقع .
وانظر إلى الفلاحين المصريين ذوى الأجسام النحاسيه السمراء التى طهرتها شمس مصر الحبيبة وهم يعملون فى حقولهم ذات التربة الخصبة بلا كلل ولا ملل.
وهاهى الأسواق التى تباع فيها خيرات الله من كل صنف ونوع ( لم يكن هناك غلاء هههه).
وكانت السعاده تعم كل دار والناس متحابين متشاركين فى السراء والضراء ..لايحملون هما ولايفكرون كثيرا.
وانظر هناك فى تلك الناحية قصتنا تبدا هناك فى هذه المزرعة الكبيرة المترامية الاطراف التى يمتلكها نبيل من نبلاء الفيوم ويدعى امنحتب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق