الأربعاء، 7 مايو 2025

حكاية من " غزة "

حكاية من " غزة "
سنين حبس بعيد عن الدار
وعلى عيني غيمة 
في وادي مالو قرار 
والعدو غدار
 بعد عشر سنين 
خلف الف جدار وجدار
وتعذيب ليل ونهار
وصل حتى للكي بالنار
قاللي العدو روح
وما ترك في جسدي مكان
إلا وفيه جروح 
جيت والقلب مجروح
جيت اسأل عن أهلي وعن ليلى
ما وجدت الدار 
ولا أهلي ولا ليلى
 ما لقيت غير دمار ودمار 
وينكِ يا ليلى ..؟!
ووينها الدار ماعاد ليها أثر
يا ربي أنتَ المنتقم الجبار
 وما عاد حتى فيه أطلال أبكي عليها
يا الله قلبي والله احتار
وصدري فيه نار
كان هنا علامة
حانوت عم احمد القصاب
وهنا كان بيت عم سلامة
دمره القصف وصار قاعد في خيمة
وكان هنا بيت ليلى
أمام ورشة النجار 
وما كان هنا ولا خيمه 
ناديت :
وين داري و ليلى يا عم سلامة
قال راحت يا ولدى
الجنوب
شوفها يا ولدي هناك في أي خيمة
ما عاد يا ولدي في غزه ديار 
وما عاد للإنسان في ها الزمن
قيمة ولا اعتبار
وما عاد فيه نخوه ولا أحرار
لا عاد "عقبة" .. ولا "خالد" .. ولا "صلاح الدين" 
والعدو على كل ضعيف ظالم جبار
لا يعرف رحمه ولا عنده دين 
وضاقت الأرض بينا يا ولدي
نروح لمين ؟؟ ... وفين ..؟؟
وصرنا من مرار لمرار
جدار ورا جدار
 على روس الناس سقطوا
وتقطعت أطراف الأطفال 
دفنا الشُـهدا
ونقلنا الضحايا على عربة بحمار 
ما في سيارة تدور
لان ما عاد في غزة سولار
واللي ما مات من القصف مات من
 الجوع والحصار
قلت كيف يا عم سلامة 
ظليت سنين في الحبس خايف على أهلي
وف عقلي دوامه
وفرحت يوم ما خرجت 
وحلمت كتير ب ها اليوم يا عم سلامة
ارجع لداري واهلي 
 وأشوف ليلى
ووين أروح والاقي فين أهلي واحبابي
لفيت من خيمه لخيمة
ما لقيت ليلى
ولا أهلى ولا الدار
ما كنت ادري اني خارج من نار لنار
 لا دار ولا ليلى 
ولا أهل ولا أصحاب
والقصف طال المستشفيات كمان   
وتشهد عليهم كمال العدوان
والناس في الخيام القصف بيلاحقهم
صبح
وليل ونهار
وصدق فيهم القرآن 
قردة .. وخنازير .  ولئآم
مسيرنا يوم حناخد حقنا منهم
وإن متنا شُهدا 
ولادنا حياخدوا بالتار
ويرجعوا الأهل
ويبنوا من تاني الدار
محمد صلاح حمزة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...