الثلاثاء، 6 مايو 2025

عندما يتحدث الصمت .. بقلمي : د. عزمي رمضان

عندما يتحدث الصمت
بقلمي : د. عزمي رمضان 

على اعتاب الصمت تتجدد حكايا العتاب ، نلقي ما في جعبتنا من بقايا حروف تناثرت هنا وهناك على اسطر بالية، كانت يوما تنثر عبق اريجها في متاهات الالوان وحكايا المرايا او بين فصل وفصل برواية لم نحسن قراءة الافكار فيها او نحسن نظم الافكار بين مفرداتها لأن نوافذ الاشياء معتمة كما لو كانت في المنطقة الرمادية تزاحم إثبات الوجود بعد ان فقدت كل الحكايا عذريتها بين وجع وصمت وقهر وعتاب.
على اعتاب الصمت كم تمنينا ان نرسم الأشياء على حقيقتها دون رتوش ، ودون ان نلبس اقنعة الزيف في خذلان الخضوع
وننسج من حكايا الليل ازاهير الصباح لنعانق فجر البوح في نسج المعاني .
على اعتاب الصمت كلنا نبحث عن ملاذ من الوجع وهروب من ظلال القهر في متاهات الجمل حيث تبني الأبجدية قصائد الأمل ، وتعزف الحروف سيمفونية النصر هنا وهناك على أوتار ما زالت تصارع وصلها ما بين وجع ورحيل وما بين همس وهديل وأناقة في بهو اللقاء جميل.
على اعتاب الصمت أنطقنا الحجر ، وتناثرت من بين غيمات رائحة المطر ، فكان لنا موعد ولقاء وسفر ، وفي هجيع الليل حيث لا أصوات فوق صوت القهر، وهدير قد اقبل من ذاك البحر ، يعاتب فينا خسة قد عهدناها وحفرت على السطر ، كأننا اصبحنا أذل البشر ، وأصبح همنا الإدمان على عزف وسهر ، ونصفق لراقصة في ليل سمر ، تاهت منا شواهد القبور حتى ظننا اننا من الموت نفر .
على اعتاب الصمت تحدث الصمت قهرا من وجع ترك ندبة في القلب والروح على امة كانت خير البشر ، اضاعت اسمها بين هيئة الامم ومجلس العفن، واليوم نرتجي من الاعداء نصر وهم من يريد ذبحنا وأذاعوا الخبر ، وهم من سبوا الرسول علنا ونشروا الخبر ، وما زلنا نستجير بهم وكلنا يعلم ثمن الخنوع لهم والقلب انكسر .
على أعتاب الصمت ماتت نخوتنا وقالوا انه امر القدر ، أهانوا كرامتنا وقلنا لا باس نصبر ونصطبر ، إبادة وتدمير وتهجير فاين المفر ، وما زلنا كالنعامة ندفن رؤوسنا والموت منا يقترب دون حذر.
من اي طينة انتم اليها البشر 
أعيدوا كتابة التاريخ وأنطقوا الصمت كي لا ينفجر وأخبروا الابجدية اننا نبحث عن هوية بين باقي البشر . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...