الاثنين، 19 مايو 2025

السلام

السلام
السلام كلمة، رغم شيوع تداولها وسهولة لفظها واعتيادها، غير أنها القيمة الجوهرية والمبدأ الأول والأخير لبناء عالم حر أساسه الإنسان.
السلام كلمة في أغلب الأحيان قد تكون عابرة؛ لأنها معتادة للجميع، لكنها لبعض الناس تعتبر فلسفة حياة دونها تعم فوضى الحواس، وترتبك معاير التناغم مع البشر والأشياء من حولنا، تدب في حنايا الروح الشكوك حول المسائل الضبابية المشاعة بين الناس تلك التي تعمل مع الوقت على جنوح الفكر عن الحقائق المطلقة والثوابت الأخلاقية باعتبارها أنماطاً من الماضي المتخلف والجهل بالمدنية والتحضر؛ إذ إنهم أولئك البعض المسالمون من الناس لا تستقيم حياتهم، ولا يشعرون بقيمة الأمان في حياتهم، دون أن يعتريهم السلام.
حيث إن السلام بالنسبة لهؤلاء البعض هو مفتاح الحرية الحقة وبوابة التحرر من كافة أنواع الخضوع لأي منحى تشوبه إلا أخلاقية أو انحراف، فهو بالنسبة لهم ذلك الحصن المنيع للشعور الرفيع بالعزة والكرامة والسمو غير القابل للمساواة أو التنازل لأجل أي كان.
فا السلام، رغم رقة المفردة وسلاستها، غير أنها تخلق في النفس المسالمة قوة خارقة وكبرياء عالياً وتحدياً في وجه الهزليات لا يقهر ولا يلين.
بناء الذات يبدأ بالسلام، وتربية أجيال سوية متحضرة مثمرة علم وثقافة وإبداع تقوم على السلام، تأسيس أسرة قويمة، ″ وتشكيل صداقات سليمة، وتواصل مع كافة الناس في أي مجال وتحت أي عنوان لا يكون إيجابيا وبناء دون السلام.
السلام باختصار شديد
هو استدامة التحضر الأمن وجوهر أبدية الوجود دونه لا تستقيم حياة.

يسرى الزاير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(" لا.... شئ")

.................. (" لا.... شئ") للمآقي... إذ صببن الدمع من وجع  كزفرات الشوق إذا اضناها الشهق تندفع و الانتظار يقضم اللهف والآها...