خبايا ذكريات
............
ذات ليلة .. كنت الهو
وكان قلمي الصغير يتمرد
وهو لا يقوى
على القصيدة
يحاول أن يعبر بها إلي خط النهاية
ذات ليلة
ها أنت تعودين من بعيد
تعيدين لي ضحكتي المفقودة منذ زمن بعيد
تمسحين بأناملك ما خبأ من ذكريات
في صدر شاعر يئن ألم الفراق
حيث كنا نعدوا سوياً
ونحن ننتظر الفرح
ذات ليلة
ضحكاتك التي تغار من العصافير
فوق شجرة التوت الأخمر
في نهاية الحارة
ونحن نسرق القبلات وراء جزعها الغليظ
في غفلة من الابواب
التوت
الذي جعل شفاهي لون شفاهك
مصادفة كانت
التي جعلتك تلقين اللوم ضاحكة
على التوت الأحمر وهو بريء
مصادفة تلك
التي جعلت يدي تتجول حول خصرك المياس
فتنمو وردة يانعة فوق فستانك الأخضر
تمهل قليلاً
فأن الصدف لا تأتي كثيراً
مصادفة أخرى
التي جعلت من قلمي الصغير يرقص طرباً
ويعزف لحن صوتك
وهو يقود القصيدة بفخر كبير
إلي بيت الشاعر
حيث تنمو القصيدة من ترياق
الذكريات
.......................
بقلم " جمعه عبد المنعم يونس "
مصر العربية في 20 مايو 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق