الأربعاء، 14 مايو 2025

عن كياني رِحلَتي..

عن كياني رِحلَتي..
ونبضُ حُبِّك مُحتَلٌّ بداخِلي  
وكأنَّهُ يقولُ لي ....  
فَلْتَسْتَجِبْ لأوامِرِي  
يا قاتِلَةَ عِشْقي أَلا تَدْرِي...
وهَبْتُكِ حُبًّا مِنْ قُوَّتِهِ...  
يَرْوِي ظَمَأَ جَمِيعِ المَحْرُومِينَ  
وكَتَبْتُ عَلى نَفْسِي عَهْدًا للأبَدِينَ  
أَنَّنِي لَكِ حَتَّى وَلَوْ لَمْ تَكُونِي  
    فِي الدُّنْيَا مِنَ البَاقِينَ  
يا قاتِلَةَ عِشْقي أَلا تَدْرِي..
لَمْ أَتْرُكِ القُلُوبَ حَتَّى ..  
مَلُّوا مِنْ سُؤَالِي عَنْكِ  
فَقَالُوا: دَعْ تِلْكَ الأَشْوَاقَ  
لَا تَفَكِّرْ فِي اللَّوْمِ وَالعِتَابِ  
فِرَاقُهَا لَكَ حَتْمًا مَوْتٌ....  
وَلَكِنْ لَا تَنْدَرِجْ نَحْوَ السَّرَابِ  
يا قاتِلَةَ عِشْقي أَلا تَدْرِي..
الهَوَى الَّذِي كَانَ يَوْمَ كُنَّا  
نَخُطُّ وُعُودَنَا بِصِدْقِ الدُّمُوعِ  
وَكُنْتِ تَبْكِينَ لَهْفَةً لِرُؤْيَتِي  
فَكَيْفَ تَبَدَّلَتْ وَجْهَتُكِ...  
لِتُصْبِحَ وَجِهَةَ عَدَمِ الرُّجُوعِ ؟!  
وكَأَنَّ المَسَافَاتِ اتَّسَعَتْ بَيْنَنَا،  
كَأَنَّ السِّنِينَ تَوَالَتْ عَبْرَ آلَةِ زَمَنٍ  
يا قاتِلَةَ عِشْقي أَلا تَدْرِي...
أُحَاوِلُ تَنَاسِيَ حُبِّكِ الأَسِيَّ  
طَيْفَكِ الَّذِي أَحِنُّ لَهُ بِكُلِّ أَوْقَاتِي  
وَلَكِنِّي أَعُودُ... لِأَنَّكِ كُلُّ كِيَانِي  
هَكَذَا تَظَلُّ الأَحْزَانُ تَقُصُّ الحَكَايَا
وَيَكْتُبُ فِرَاقُكِ بِقَصَائِدِ وَجْدَانِي  
محمد بكر مشتهري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عندما ترفع الأقلام

عندما ترفع الأقلام لتنشد قصيدة تترجم الواقع الأفتراضي الذى نسكن فية ويدور من حولنا عندما تنبض الاقلام وتعزف أنشودة تحيى الروح في الجسد ينصت ...