*سكوتٌ مُري*
بقلم احمد قطب زايد
أين أنتم يا عرب؟ والصوت يشكو في وجلْ
وغزةُ تبكي جراحًا، لا دواءَ ولا أملْ
أين أنتم؟ والنُهى صمّت، وخرسٌ في الخُطبْ
ودمُ الطفلِ الفلسطينيِّ سالَ بلا سببْ
تحتَ أنقاضِ البيوتِ، طفلةٌ تنزفُ دُمعْ
تحتَ أقدامِ العدوِّ، صرخةٌ تسكنُ سمعْ
من سيحملُ جرحَ قومي؟ من يُداويه إذا
خانَ ميثاقَ الأخوّةِ من تعاهدَ واقتفى؟
أين حِطّينُ الجديدة؟ أين فجرُ المنتظرْ؟
أين من قد قالَ يومًا: "كلّنا للقدسِ نذر"؟
أين سيفُ العربِ؟ قد صُهرَ في صمتِ الذُّلِّ مرْ
أيُّ حُكّامٍ رضوا أن يُسفكَ الحقُّ ويُقبرْ؟
كلُّ زعمائِكمُ نيامٌ، كلُّ إعلامٍ كذبْ
كلُّ وعودِكمُ سرابٌ، كالغروبِ إذا ذهبْ
غزةُ تصرخُ في عراءٍ، لا دواءَ ولا غذاءْ
وغُزاةُ الأمسِ عادوا، يَنسجونَ الموتَ ماءْ
يا عربْ! صمتُكم عارٌ على التاريخِ دوْمْ
كيف ترضونَ المذلّة؟ كيف تَغفُونَ السُهومْ؟
هل ستمحونا المآسي؟ هل سنُنسى في الغيابْ؟
أم سنُكملْ في سكوتٍ ما بدأناهُ خرابْ؟
يا عربْ! نحنُ الأُلى، ما هانَ فينا الانكسارْ
قد نموتُ، ولكنِّا لا نُساومُ في القرارْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق