الأحد، 4 مايو 2025

مأساة المعلم

( ١٣)
    مأساة المعلم 
               [الكامل] 
الشاعر أحمد عبد المقصود أحمد حسانين    الشاعرأحمد عبد المقصود الضبع
------------------- 
حَسْبُ المُعلِّمِ أنْ يُبَجَّلَ فى( السَّما )!/
عِوَضاً لِما لاقى هُنا وتألَّما !!
وإذا بحثْت عن المُعلِّمِ فى الدُنا /
ألفيتهُ يَلقى المَتاعِبَ مُرْغَما !
فى كُلِّ آونةٍ تَجرُّعُ غُصّةٍ 
وبِكُلِّ زاويَّةٍ يُصادِفُ أرْقَما !
جَهِلَ الجميعُ سموَّهُ و مكانهُ / 
هلْ تُجْهَلُ الأقمارُ إلَّا مِنْ عَمَى !
بَلَغِ العُلا والمَجْدَ فى أخلاقهِ !/
ويظلُّ من فرطِ العجائبِ مُعْدِما !
غرسَ الفضيلةَ والتُّقى فى أرضِنا /
أجَزَاؤهُ أن يضمَحِلَّ ويُرْجَما !
يغدو ويصبِحُ بائساً فى ذلَّةٍ /
لو كانَ من أهل الفُجورِ تَنعَّما !
تلقاهُ فى طولِ الزَّمانِ مُفكِّراً 
قَلِقاً عَبُوساً شارِداً مُتَجَهّما 
فى العقل حاسوبٌ يَظَلُّ مُعدِّداً 
أرقامَ مَنْ مَنُّوا عليهِ تَكَرُّما !
مَنُّوا بأقساطٍ تُسدَّدُ آجلاً 
فأَصابَه الإحْباطُ مِنْ هذى الدُّمى !
يرنوا إلى الأنهارِ تحْتَ ضِياعِهمْ 
وأَبَوا لهُ إلَّا مُقاساة الظَّما !!
كتمَ الجراحَ عن التّلاميذ فَما /
تلقاهُ فى (فصلٍ ) سوى مُتَبسّما !
يتعاهَدُ الثَّمرَ الزّكيّ بِريٍّهِ !
يتنفَّسُ الصُّعَداءَ فى وقْتِ النَّما !
وتراهُ فى درْس الطبيعة بارِعاً 
وتَراهُ شيخاً فى العُلومِ مُعمّمَا !
لُغَويُ عصرٍ وارثاً مَنْ قدْ مضى !
مُتدبِّراً كُلَّ اللُّغاتِ مُتَرْجِما !
عَرَفَ الحوادثَ أصلها وحديثها 
فغدا لما يخفى (كتاباً مُعْجما ) !
يَتَطاولُ الصَّرحُ المَشيد بِفَضْلِهِ !
وبِغيرهِ يُمْسى البِناءُ مُهدَّما !
الشاعر أحمد عبد المقصود أحمد حسانين الضبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشوق عليل . بقلم ذكريات وقوافي نوفليات

الشوق عليل  ‏أنا التغريبة مساري وفي  ‏وطني القلم لن يصبح رفات  ‏من تحت الركام سطر الأحرار  ‏الواح الفخر كأنها بيد نحات ‏تفيض العيون بالدمع و...