قَصِيدَةُ شِعْرٍ بِعُنْوَانِ:
(فَلَقَدْ كَتَبْتِ نِهَايَتِي)
بقلم الشاعر: د. عادل شبل
هَلْ تَقْصِدِينَ فِرَاقَنَا؟! إِذْ إِنَّكِ
★★★
وَبِدُونِ شَكٍّ تَرْغَبِينَ فُرْقَتِي
مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّنِي فِي لَحْظَةٍ
★★★
سَأَخُوضُ كُلَّ دُرُوبِكِ وَبِمُهْجَتِي
لِمَ تَهْرُبِينَ وَتُبْعِدِينَ؟! فَإِنَّنِي
★★★
لَسْتُ مُرَاهِقًا، بَلْ بَلَغْتُ رُجُولَتِي
فَالْعِشْقُ يَا أُخْتَاهُ يُدْرِكُ دَرْبَنَا
★★★
ذَاكَ فُؤَادِي قَدْ يَخُوضُ صَبَابَتِي
أَدْرَكْتُ أَنَّكِ مَا رَغِبْتِ وِصَالَنَا
★★★
خَجَلُكِ أَرَاهُ يُطَارِدُكِ بِفِرَاسَتِي
وَعَزَمْتِ خَوْضَ رُبُوعِكِ، لَمْ تُدْرِكِي
★★★
أَنَّكِ بِذَاكِ تَقْتُلِينَ عَزِيمَتِي
أَنَا لَسْتُ أَقْبَلُ – إِذْ رَغِبْتِ تَمَرُّدًا –
★★★
بَيْنَ الضُّلُوعِ فَقَدْ حَفِظْتُ رِوَايَتِي
أَوْ قَدْ ظَنَنْتِ بِأَنَّنِي قَدْ أَحْتَسِي
★★★
كَأْسَ الْمَرَارَةِ مِنْ يَدَيْكِ بِعِزَّتِي؟!
فَإِلَى اللِّقَاءِ أُخَيَّتِي، لَنْ نَلْتَقِي،
★★★
مَزَّقْتِ قَلْبِي، بَلْ ذَبَحْتِ سَعَادَتِي
أَيْنَ الْمَلَاذُ؟! وَكَيْفَ أَسْلُكُ دَرْبَكِ،
★★★
وَيَتُوهُ مِنْ قَدَمَيَّ طَرِيقِي بِلَعْنَتِي؟!
قَرَّرْتُ هَجْرَ دُرُوبِكِ وَبِغُصَّةٍ،
★★★
وَكَأَنَّ طَيْفَكِ لَنْ يُفَارِقَ وَحْدَتِي
وَسَلَكْتُ دَرْبِي يَائِسًا وَبِمُفْرَدِي،
★★★
وَغَدَرْتِ بِي، إِذْ قَدْ رَأَيْتُكِ زَلَّتِي
وَنَصَبْتُ أَجْرَاسَ الْمَآتِمِ بَائِسًا،
★★★
فَاغْتَلْتِ قَلْبِي، بَلْ صَرَعْتِ نَخْوَتِي
سَأَعِيشُ أَيَّامَ الْحِدَادِ مُـمَزَّقًا،
★★★
بِمَمَاتِ عِشْقِي، قَدْ كَتَبْتِ نِهَايَتِي
بقلمي الشاعر: د. عادل شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق