الأربعاء، 7 مايو 2025

فَلَقَدْ كَتَبْتِ نِهَايَتِي

قَصِيدَةُ شِعْرٍ بِعُنْوَانِ:
(فَلَقَدْ كَتَبْتِ نِهَايَتِي)
بقلم الشاعر: د. عادل شبل

هَلْ تَقْصِدِينَ فِرَاقَنَا؟! إِذْ إِنَّكِ
★★★
وَبِدُونِ شَكٍّ تَرْغَبِينَ فُرْقَتِي

مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّنِي فِي لَحْظَةٍ
★★★
سَأَخُوضُ كُلَّ دُرُوبِكِ وَبِمُهْجَتِي

لِمَ تَهْرُبِينَ وَتُبْعِدِينَ؟! فَإِنَّنِي
★★★
لَسْتُ مُرَاهِقًا، بَلْ بَلَغْتُ رُجُولَتِي

فَالْعِشْقُ يَا أُخْتَاهُ يُدْرِكُ دَرْبَنَا
★★★
ذَاكَ فُؤَادِي قَدْ يَخُوضُ صَبَابَتِي

أَدْرَكْتُ أَنَّكِ مَا رَغِبْتِ وِصَالَنَا
★★★
خَجَلُكِ أَرَاهُ يُطَارِدُكِ بِفِرَاسَتِي

وَعَزَمْتِ خَوْضَ رُبُوعِكِ، لَمْ تُدْرِكِي
★★★
أَنَّكِ بِذَاكِ تَقْتُلِينَ عَزِيمَتِي

أَنَا لَسْتُ أَقْبَلُ – إِذْ رَغِبْتِ تَمَرُّدًا –
★★★
بَيْنَ الضُّلُوعِ فَقَدْ حَفِظْتُ رِوَايَتِي

أَوْ قَدْ ظَنَنْتِ بِأَنَّنِي قَدْ أَحْتَسِي
★★★
كَأْسَ الْمَرَارَةِ مِنْ يَدَيْكِ بِعِزَّتِي؟!

فَإِلَى اللِّقَاءِ أُخَيَّتِي، لَنْ نَلْتَقِي،
★★★
مَزَّقْتِ قَلْبِي، بَلْ ذَبَحْتِ سَعَادَتِي

أَيْنَ الْمَلَاذُ؟! وَكَيْفَ أَسْلُكُ دَرْبَكِ،
★★★
وَيَتُوهُ مِنْ قَدَمَيَّ طَرِيقِي بِلَعْنَتِي؟!

قَرَّرْتُ هَجْرَ دُرُوبِكِ وَبِغُصَّةٍ،
★★★
وَكَأَنَّ طَيْفَكِ لَنْ يُفَارِقَ وَحْدَتِي

وَسَلَكْتُ دَرْبِي يَائِسًا وَبِمُفْرَدِي،
★★★
وَغَدَرْتِ بِي، إِذْ قَدْ رَأَيْتُكِ زَلَّتِي

وَنَصَبْتُ أَجْرَاسَ الْمَآتِمِ بَائِسًا،
★★★
فَاغْتَلْتِ قَلْبِي، بَلْ صَرَعْتِ نَخْوَتِي

سَأَعِيشُ أَيَّامَ الْحِدَادِ مُـمَزَّقًا،
★★★
بِمَمَاتِ عِشْقِي، قَدْ كَتَبْتِ نِهَايَتِي

بقلمي الشاعر: د. عادل شبل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق