الجمعة، 2 مايو 2025

يا عكّا...

يا عكّا...
ماذا قال لكِ النورس 
حين حطّ على صخركِ العتيق؟
هل همس في أذنكِ عن الغائبين،
عن قواربِ الحنين التي لم ترسُ،
عن تلكَ الوجوه التي ودّعت الميناء... ولم تعُد؟
أم أخبركِ أن البحر ما زال يحفظ أسماءهم،
وأن الموجَ يردد نشيدَ العودةِ كلَّ فجر؟

يا عكّا...
قال لكِ النورس:
"إنكِ لا تشيخين،
وإن الريح، كلما مرّت،
تغسل عنكِ غبار الغياب،
وتحمل إليكِ قصائد العشّاق والغائبين"

فماذا قلتِ له؟
هل ابتسمتِ بحزن البحر؟
أم صمتِّ... كما تفعلين دائمًا،
تترفعين عن القول،
لأن صخركِ... أبلغ من الكلام؟

ثم طار النورسُ بعيدًا،
لكنّه خلّف ظله فوقَ الموج،
ووشوشةً في الهواء،
قال فيها:
"ما دامت عكّا تنظر للبحر،
فلن تُطفأ نارُ الرجاء،
ولن تُقفل بوابةُ العودة."
حيث الطريق
ما زال الطريق
بنيامين حيدر
الصورة من تصويري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...