خدعتني عرافة
………..
كشحاذ أعور
كنت أجلس
في الطرقات
أنتظر أن يأت
انتظرته
طويلا ً جدا ً
ولم يأت
الحظ يوما ً
أو يعبر
لم أفطن إني مبصر
كحكيم غبي
صدقت
أكذوبة قديمة
لعرافة معتوهة
فمكثت طويلا ً
أنتظره
ولم يأتٍ
ربما ضل طريقه
ربما لم يألف
وجهي
البائس
وابتسامة السخرية
التي تعلوه دوما ً
أو ربما ً سرقه لصا
في غفلة مني
في أحدى الطرقات الضيقة
ها أنا كحكيم بليد
أجلس أحصي سنوات العمر
صفرا ً صفرا ً
ها أنا أحصي
الصفر
السادس والخمسين
ولم يأتِ
أنهض
من مكاني
بائسا ً
يائسا ً
أخطو
أجر خيبات العمر
خيبة وراء خيبة
بينما ظلي
مشغولا ًجدا ً
ومنهمكا ً
ينفض
التراب
الذي علق
بثيابي
من خلفي
……………
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية
30 ديسمبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق