تذكرة الأرواح _ 83 _ حبيب الله (16)
*****
أتــى نَــــبِـــيّ َ الــــهُــــدَى ** قَــــومٌ سَــــعَــــوْا رَشَـــــدَا
إذَ اسْــلَــــمُــــوا سَـــعَـــدَا ** بِـــــمَــــــقْـــــدَمٍ حَـــــبَـــــرَا
***
بِـالـوَفـد شــخــصٌ يــقُــولْ ** اُدعُ لـــــنــــا يــــا رَســــولْ
فـالــمــاءُ بَــعــدَ الــهُــطـولْ ** عَــنْ بِـــئْـــرنــا انـــحَـــسَـــرَا
***
في الـشَّــتْـوَةِ اجـتَــمَــعُــوا ** عَــلـــيْـــه وانـــتَــــفَــــعُـــوا
بِـــحَـــوْضـــه رَتَـــــعُــــوا ** أمْـــــنٌ بــــــهِـــــمْ وَقَـــــــرَا
***
في الـصّــيــف إذْ نَــضَـبَــا ** تَــــفَـــــرّقُـــــوا سَـــــرَبَــــــا
لِـــيَـــجْـــنُــــبُـــوا نَــكَــبَــا ** مَـــــجــــــاعَــــــــةً كَــــــدَرَا
***
خــافــوا إذا اخْــتَـــلَـــطُــوا ** بِــالـــغَـــيْــر إنْ قَــحَـــطُـــوا
في دِيـــنِـــهــم فَـــرّطـــوا ** فَــتْــنــاً خَــشُــوا خـــطَــرَا
***
لـــمْــسُ الــنَّـــبِـي بَــرَكــهْ ** عَـــــدَّ حَــــصـىً عَــــرَكَــــهْ
لِــــوَفْــــدهِــــمْ تَــــرَكَـــــهْ ** في جُــــبّـــــهــــمْ نُــــثِــــرَا
***
أعــطَـى لـــهُــمْ فـــائــدَهْ ** يُــرمَـى كـــمـــا الـــقـــاعــدَهْ
واحِــــــــدَةً واحــــــــــدَهْ ** بِـــــسَــــــبَْــــــعــــــة أمَـــــرَا
***
مِــنَ الــثّـرى انــبَــجَــسَــا ** مـــاءٌ ومـــاانـــحَـــبَــــسَــــا
فَــــمَــــا رَأوْا يَــــبَــــسَــــا ** مِــنْ يَـــوْمِ مــاانْـــفَـــجَـــرَا
***
بَـلْ مَـااسْـتَـطـاعُـوا الـنَّـظَر ْ** لِــــقُـــــعـــــرِ مـــاءٍ بَـــــدَر ْ
قَـد جَــازَ مَــدّ الــبَــصَـر ْ ** سُـــبْــــحـــانَ مَـــنْ قَــــدَرَا
***
إلــــهَــــنــــا سَـــبّــــحُـــوا ** حِــــبّـــوا الـــنَّـــبِـي فَــرِّحُــوا
مِـــنْـــهـــاجَــهُ وَضّــحُــوا ** أَحـــــيُـــــوا لَــــــهُ الأثَــــــرَا
الشاعر "يحيا التبالي"
المراجع :
البركة في الماء بإلقاء حصيات فيه عركها النبي بيديه:
عن زياد بن الحارث الصدائي – رضي الله عنه – قال: أتى وفد قومي بإسلامهم وطاعتهم ، فقال رجل من الوفد : يارسول الله : إن لنا بئراً إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليه ، وإذا كان الصيف قل ماؤها ، فتفرقنا على مياه حولنا ، وإنا لا نستطيع اليوم التفرق ، كل من حولنا عدو لنا ، فادع الله أن يسعنا ماؤها .
فدعا رسول الله بسبع حصيات ، ففرقهن في يده ، ودعا ثم قال : " إذا أتيتموها فألقوها واحدة واحدة ، واذكر اسم الله عليها " فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعدها .. كأن قعرها لا نهاية له ، وسبحان الملك القدير .
)أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر ، وسنن الترمذي كتاب الصلاة باب من جاء أن من أذن فهم يقيم رقم (199) وأحمد (4/169) ، والبيهقي في دلائل النبوة باب ذكر البيان أن خروج الماء من بين أصابع رسول الله كان غير مرة (4/127،125) وانظر البداية والنهاية (6/101)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق