الأربعاء، 9 أبريل 2025

انصروا الله ينصركم إطلالة ل عبادي عبدالباقي

انصروا الله ينصركم  
إطلالة 
ل عبادي عبدالباقي 
أولا :-
عوامل تحقيق وعد الله :-
أمر من الله سبحانه وتعالى 
إلى المؤمنين 
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ 
 بسم الله الرحمن الرحيم
" يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ "
(سورة محمد آية ٧)
ما أهم العوامل لتحقيق النصر؟
 العامل الأول :-
  الثبات :-
طريق أصحاب الدعوات .
 أذكركم  بالصبر والثبات عند الجيل الأول جيل الصحابة الأخيار .
 العامل الثاني :-
 ذكر الله سبحانه وتعالى .
العامل الثالث :- 
  طاعة الله والرسول 
(صلى الله عليه وسلم) .
 العامل الرابع  :- 
 عدم الاختلاف و التنازع .
ثانيا :- 
مفهوم اعتصم :-
أَوَى ، إِحْتَمَى ، إِسْتَجَارَ ، إِسْتَعاذَ ، إِعْتَصَمَ بِـ  ، إِلْتَجَأَ ، إِمْتَنَعَ ، تَحَصَّنَ ، تَقَوَّى ، تَمَنَّعَ ، عاذَ ، لاذَ ، لَجَأَ.
ثالثا :-
معنى اعتصام :-
الاعتصام هو مظهر احتجاجي ضد سياسة ما عن طريق الاحتلال السلمي لمكان أو مقر يرمز إلى الجهة التي تمارس السياسة موضع الاحتجاج .
قال لي شيخي ياولدي :-
 معنى اعتصم :- 
بقى في مكانه  لا يغادره حتى يجاب طلبه .
أمثلة :-
اعتصم العمال بالمصنع .
اعتصم الطلاب في مبنى الجامعة .
رابعا :-
الاعتصام بالله :-
الاعتصام افتعال من العصمة ، وهو التمسك بما يعصمك ، ويمنعك من  المحذور و المخوف ، 
فالعصمة :- الحمية  . 
والاعتصام :- الاحتماء . 
ومنه سميت القلاع :-
 العواصم ، لمنعها وحمايتها .
 و مدار السعادة الدنيوية و الأخروية على الاعتصام بالله ، والاعتصام بحبله ، ولا نجاة إلا لمن تمسك بهاتين العصمتين .
قال لي شيخي ياولدي:-
الأعتصام بالله :-
الاحتماء بالله والامتناع والاستقواء به.
خامسا :-
الاعتصام بحبل الله :-
( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) قيل
 ( بحبل الله )
 أي : -
بعهد الله ، كما قال في الآية بعدها :- ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ) 
[ آل عمران : ١١٢ ]
 أي بعهد وذمة .
قال لي شيخي ياولدي:-
بحبل من الله :-
 يعني : -
القرآن  .
  هو حبل الله
سادسا :-
الاعتصام في الإسلام :-
فالاعتصام بحبل الله: -
يوجب له الهداية ، واتباع الدليل .
والاعتصام بالله ، يوجب له القوة والعدة والسلاح ، والمادة التي يستلئم بها
 [ يستلئم بها، أي: يحتمي بها ] 
في طريقه .
ولهذا اختلفت عبارات السلف في الاعتصام بحبل الله ، بعد إشارتهم كلهم إلى هذا المعنى .
فقال ابن عباس :-
 تمسكوا بدين الله .
وقال ابن مسعود : -
هو الجماعة ،
 وقال: -
عليكم بالجماعة ،
 فإنها حبل الله الذي أمر به ، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة .
سابعا :-
السنة والاعتصام :-
عن زيد بن أرقم قال: -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
" إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر:-
 كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهم .
عن زيد بن أرقم أنه قال:-
 قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر ثم قال: -
أما بعد: -
" ألا أيها الناس: -
فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: -
كتاب الله، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال:- وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي .
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه  :-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
 إن الله يرضى لكم ثلاثا ، و يسخط لكم ثلاثا ، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ، و يسخط لكم قيل وقال ، وإضاعة المال ،
 وكثرة السؤال "
 رواه مسلم في الصحيح .
ثامنا :-
أهمية الاعتصام في حياتنا :-
حذر علماء الدين من خطورة الانقسام والفرقة ، التي تعطل مسيرة الأمة الإسلامية عن ركب التنمية والحضارة، و تغلق أبواباً كثيرة في وجه الوحدة ولم الشمل ، مشددين على أهمية الاعتصام بحبل الله تعالى والبعد عن التشرذم و التصارع . وأوضح العلماء أن الإسلام دين ترابط وتوحد ، ويحث المسلم على الترابط والاعتصام ، حتى يستطيع أن ينهض بمجتمعه ووطنه ، فلا بناء ولا نهضة بلا ترابط وتوحد بين أفراد المجتمع ، مشيرين إلى أن النزاعات مناقضة تماما للإسلام وتعاليمه السامية .
تاسعا :-
اسباب ضعف الأمة الإسلامية :-
أسباب وعوامل منها حب الدنيا وكراهية الموت ، ومنها إضاعة الصلوات واتباع الشهوات ، ومنها عدم الإعداد للعدو والرضى بأخذ حاجاتهم من عدوهم ، وعدم الهمة العالية في إنتاج حاجاتهم من بلادهم و ثرواتهم، و نشأ عن ذلك أيضا التفرق والاختلاف وعدم جمع الكلمة وعدم الاتحاد وعدم التعاون .
فلا شك أن السبب الرئيس في ضعف الأمة الإسلامية هو حال المسلمين أنفسهم ، بل إن حال حكامهم هو نفسه انعكاس لحالهم مع ربهم ، فما من مصيبة تنزل بالعبد إلا بكسبه وبما جنته يداه ، كما
 قال تعالى: -
"أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
 {آل عمران:١٦٥}
 وقال سبحانه:-
" وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " {الشورى:٣٠}.
الله حكيم، فهو الذي يولي بعض الظالمين بعضاً، ولا تظنوا أن الولاة إذا ظلموا أو اعتدوا أن هذا تسليط من الله تعالى لمجرد مشيئة من الله، بل هو لحكمة ؛ لأن
 الله قال :-
 " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ "
 [الأنعام:١٢٩].
 والولاة لا يتسلطون على الرعية إلا بسبب الرعية، كما تكونون يولى عليكم .
فصلاح النفوس أو انحرافها هو أصل اعتدال الأحوال أو اعوجاجها،
 قال تعالى:-
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " {الأنفال:٥٣} 
وقال سبحانه: -
"إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
{الرعد:١١}.
فإذا خاف العباد ربهم فاتقوه و أصلحوا حالهم معه بالإيمان والعمل الصالح، أورثهم الأرض و استخلفهم فيها.
عاشراً :-
واجبنا تجاه أهل فلسطين :-
إن نصرة فلسطين والفلسطينيين المظلومين و المستضعفين واجب أخلاقي وإنساني وشرعي، توجبه علينا الظروف القاسية التي يمر بها إخواننا ، من قصف متواصل ؛ و تقتيل وتشريد العزل ، وهدم بيوتهم وسلب أرضهم ومحاولة تهجيرهم ، حيث لا يمكن وصف ذلك إلا بالإبادة الجماعية .
العالم “المتحضر” 
كله يتفرج ، مع الأسف ، بل يسارع إلى مد يد العون للمعتدي .
فالواجب أن يسارع المسلمون لدعم الفلسطينيين ماديا ومعنويا ، وكسر الحصار عنهم ، وبكل ما تيسر من السبل ؛ السياسية والإعلامية والمادية و الإغاثية،  و اللهج بالدعاء لهم بالنصرِ والثبات. 
فهذا فرض عظيم ، والتخاذل عنه إثم جسيم ، وتركهم يجوعون من أعظم المحرمات، وأشد الموبقات .
أحدى عشر :-
مبادرة من أجل غزة :-
مبادرة للعالم بأسم الإنسانية عامة وللأمة الإسلامية خاصة بالدعاء لأهل غزة وفلسطين منذ مغرب يوم الخميس إلي مغرب يوم الجمعة 
بأي دعاء يفتح الله به عليكم 
على سبيل المثال:-
اللهم بارك جهاد المجاهدين في غزة و فلسطين، و أيدهم بجنودك و نصرك يا قوي يا كريم .
 اللهم انصر إخواننا المجاهدين في غزة وفلسطين ،
 اللهم كن لهم ولا تكن عليهم. 
اللهم انتقم من أعدائهم ، و اقذف الرعب في قلوبهم ورد كيدهم في نحورهم . 
اللهم انصر المرابطين المستضعفين من أهل غزة وفلسطين .
اللهم كن لأهلنا في غزة ؛
 اشف جريحهم، و تقبل شهيدهم ، و أطعم جائعهم ، و انصرهم على عدوهم . 
اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم ، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا و ظهيرا، 
سبحانك إنك على كل شيء قدير ؛ فاكتب الفرج من عندك و الطف بعبادك المؤمنين .
🤲 اللهم أمين  🤲
 يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا مبلغ علمي والله اعلى واعلم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...