**قصيدة في حب المطر والمظلة**
نزل المطر ففرحتُ
ليس لأني اهوى للمطر
بل لأن حبيبي يحمل مظلة
في جعبتها الأسرار
يا ليته يدوم والزمن
يتوقف في خيالي
نطيل طريقنا معًا
تحت سماء الغيمات الدفينة
قلبي وقلبه نتتنفس ذات الهواء
أسمع تنهدتك المشتاقة
يا أحلى تنهيدة تعطر الفضاء
يا له من شعور دافئ
يسري في عروقي كالنار
وأنا بجانبك لا تفزعني أمطار السماء
أفتخر بالمظلة التي تجمعنا بحبٍّ وسرار
كل قطرة مطر هي أغنية حب
تعزف لنا وحدنا في ختام الليل
أتمنى لو أن شوارع المدينة
تتحول إلى طرق لا نهاية
فيها تروي حكاياتنا في كل ميل
كل خطوة نخطوها ذكرى تُحفر في القلب
يا حبيبي صوتك همسٌ يغسل
جليد روحي
ويذيب فيها الوجع المكتوب كالمقدر
ونظرة عينيك بحرٌ عميق
أعتنق فيه بحبٍ بلا حدود
معك كل شيء يبدو أجمل
حتى زحمة الشوارع
تتحول إلى سيمفونية
عشق بلاغة تُضفي للوجود
يا ليتني أملك القدرة
على إيقاف عقارب الساعة
لأعيش هذه اللحظة إلى الأبد
حيث لا يرحل حبنا ويبقى كالعطر
في الفضاء زاهرًا.
كنجمةٍ شاهقة في السماء.
د. هجيرة بغدادي الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق