السبت، 5 أبريل 2025

رسالة العيد

(رسالة العيد)

وحلَّ العيدُ وابتهجَتْ أَنامُ
        وفاضَ السعدُ واشتعلَ الهُيامُ

تَألّقُ بهجةٌ بالعيدِ تبدو
       كَمثلِ الغيثِ أعتقَهُ الغمامُ

فأطفالٌ هنا تغدو وتلهو
       وذي الأفراحُ في بلدي تُقامُ

وتبتهجُ الثيابُ إذا ارتداها
       صغيرٌ حالمٌ  فَرِحٌ هُمامُ

و بَينا نحنُ  نلعقُ  مِن رحيقٍ
      نرى أهلاً  لنا جَوعَى تُضامُ

ففي السّودانِ في يمنٍ جراحٌ
      بغزّةَ  يُستباحُ  دمٌ حرامُ

ومزّقَتِ الأبالسُ أرضَ عُرْبٍ
      ففي الأجزاءِ من وطني ضِرامُ

وإبليسُ اللعينُ طغى وأبدى
      نواجذَهُ و حلَّ بنا ظلامُ

وأطفالُ القداسةِ مُبتغاهُ
      و رُضَّعُ لم يَحِنْ لهمُ الفِطامُ

يُمزِّقُ لحمَنا و يَحارُ بعضٌ 
       لِيرضيَهُ كأنّ لهُ الغرامُ

ويسعى شرُّ أعرابٍ إليهِ
       كأنّهُمُ وإخوتُهُمْ خِصامُ

تُقدَّمُ للعدوِّ فروضُ حبٍّ
      وما وُفِيَتْ لأهلهِمُ الذّمامُ

يُباحُ القتلُ في أرضٍ تسامَتْ
      إلى العلياءِ والشُّهدا كِرامُ

أيا عيداً يناغي الفرحَ وهماً
      ولا فرحٌ يُرادُ ولا سلامُ

ولا عيدٌ يُرَى فالقومُ صَرعى
      سقامٌ عيشُهُمْ ذُلٌّ حُطامُ

كأنّا إذ تنابذْنا غثاءٌ
    كأنّا عندَهُمْ شرٌّ هوامُ

فأين عهودُ يَعرُبَ أين فخرٌ
       بنخوتِنا ألا يكفي انقسامُ

ألا يكفي تشرذمُنا و ضَيمٌ
       أفيقوا من سُباتٍ يا نِيامُ

   د غياث حمدي كركة 
    سورية دمشق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشوق عليل . بقلم ذكريات وقوافي نوفليات

الشوق عليل  ‏أنا التغريبة مساري وفي  ‏وطني القلم لن يصبح رفات  ‏من تحت الركام سطر الأحرار  ‏الواح الفخر كأنها بيد نحات ‏تفيض العيون بالدمع و...