نعيش .. على الأرض،
ويمر اليوم العالمي .. لــلأرض...
الأرض ها هي !
ونحن أين نا ؟
في ذكرى .. اليوم العالمي للأرض،
بين .. رمزية الاحتفاء،
و .. تطبيع السلوكيات ..
الأرض منها نشأتنا وإليها مردنا،
وهي .. مصدر غذائنا ..
لكننا ..
لم نتعامل معها تقديرا لمكانتها الوجودية،
وذلك من خلال سلوكاتنا وأفعالتا تجاهها ..
إننا ..
نطؤها بشتى أشكال الوطء،
وهي لا تشكو من شدته،
ونبسق عليها بشتى أنواع البسق،
دون أن تشمئز من حركتنا هاته ..
نمشي على عشبها بلا احترام،
ونمسح عليه ما يعلق بأحذيتنا من نجاسة،
كم من لحظة حرج ..
نتبول على ترابها، أو على جانب من جذر أشجارها،
وقد نتغوط عليها دون أن نحترمها ومجالها النباتي ..
كم نرمي عليها نفاياتنا ملوثين ترابها وسطحها،
وهي صامتة أمام أفعالنا من دون ردة فعل منها،
ومتى احتجنا إلى مجال منها،
لا تبخل عنا بسعة رحبها الواسع ..
ومتى أردنا الترويح عن أنفسنا،
تستقبلنا في أروع حلاتها الطبيعية من دون منع ..
وكم .. ومتى ..
فإنها لم .. ولا .. ولن ..
أزلا وأبدا...
بمناسبة اليوم العالمي للأرض،
نحتفي بها يوما واحدا من كل عام،
ونحن نأخذ منها كل شيء بكامل سخائها،
كل أيام السنة ..
لكننا نرد جميلها بتصرفات،
لا تليق بطبيعتها ..
وننسى أننا في آخر مطاف حياتنا،
ستحتضننا تحت ترابها،
ونحن نرد إليها طائعين...
...
لنغير سلوكاتنا تجاه الأرض .. المعطاء،
التي تحضن كل الكائنات الحية في نهايتها المظلمة...
.. بقلمي امحد ازريزن: آسفي_أبريل 24_2025.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق