( من يشتري مني الضمير ) ؟
من يشتري
... مني الضمير ؟
من يشتريه بحفنة ٍ
من بعـضِ
يـورو أو دولارْ
من يشتريه .. ويشتري
شعبًا يموت من الحصارْ
إني عزمتُ
لأنْ أبيعَ مبادئي
لجميع من يستعمرونَ
بلادنا
في ظلِّ مذبحةِ التتارْ
يا سيدي .. لا تنتظر ْ
مني الحماسَ
فها أنا .. متيقـنٌ
إني أعيشُ مغيبًـا
مثلَ الحمارْ
من يشتري
... مني الضمير ؟
بحفنةٍ ممزوجةٍ بدماء
ذلكَ الشعب الفقيرْ
من يشتريهِ يقـودُني
وأسيرُ خلفَـهُ
مثلَ أصنافِ الحميرْ
سأبيعُ غزةَ يا صديقي
بالدولارْ
ما عدتُ أؤمنُ
أن في زمن المصالحِ
أيُّ شيءٍ يُدْعَى عارْ
قل لي بربك هل تري
من مُشْتـرٍ
إني كرهـتُ الانتظارْ
لا زلتُ أسمعُ صوتَ
أنَّات الثكالى
تحتَ أعمدةِ الدمارْ
لا زلتُ أسمعُ صوتَ
أمتنـا الضعيفة
حين تقتاتُ المرارْ
أنتَ المهيمنُ سيدي
فلترتكبْ
ما شئتَ من حماقاتِ
اليهودْ
جيشْ جيـوشَكَ
على الحدودْ
واحرق جميع نساء غزة
لا تخفْ ..
وضح النهارْ
اقـذفْ قنابلك اللعينةَ
في الشوارعِ والديارْ
نكِّـلْ بغزةَ ... سيدي
فجيوشُ أمتنا الضعيفةِ
ليسَ في يدها القرارْ
*********
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق