السبت، 12 أبريل 2025

فكرة حائرة

فكرة حائرة

بهذا الزمن العجيب أكاد أختنق بركام الكلام.
عندما تخرج الكلمة من كهوف الصمت الطويل لتطرق دون ميعاد فضاء الفكر والأدب، هنا تبدأ الفِكر بالتمرد على ذاك البيات البارد الثقيل تنطلق نحو السماء تتمدد فوق شطآن الحروف الدافئة ترسم للغد دنيا بها من شغف الحياة حياة.

فيا أيها البوح رفقاً لا تبتعد دونك تجف الحياة تتساقط أوراقي، وأغصاني تشيخ حتى تبتلعني جذوري، فأمضي نحو الرحيل.

فمن هنا وهناك الملم حكايات مبعثرة على أرصفة الحياة.
ومن داخل حجرات الضياع المظلمة هواجس لخبايا الشتات.
أما من أعماق القصص الغريبة، حيث تبدو الحقائق العارية وكأنها أساطير من خيال.
حروف شاردة تلملم من ذاكرة الأطلال والزمن البعيد خبر كان يا ما كان.
في مكان ما ووقت سرابي، حين يداهمنا حدس ينبئنا بابتهاج قادم أم حزن مداهم، أو قلق يجعلنا ننكمش على أنفسنا وكأننا نهرب من المجهول، ذاك السراب المهاجم.
يمضي بنا الزمن تتراكم في الذاكرة صور ومشاهد... أكداس مهولة من الذكريات ومشاعر مختلطة ومختلفة تترسب في أعماق الروح.
نتوه في فيافي النفس وبين الصدوع.
فبين برودة العزلة، وهجر الخلان انهزام وعناد.
أما بين التساؤلات المباح منها والغير مباح تتلاشى الأجوبة.
فلا يبقى غير الصراع بين العقل والقلب حرباً أبدية طاحنة.
بين النجاح والفشل، بين الفرح والحزن، الحب والبغض....إلخ.
ذات تصارع الانكسار.

ويبقى الإنسان هو الإنسان أينما ولد وحيثما هاجر، مهما ارتفع واعتلى وإن بلغ من المجد والعز، العلم والسلطة.... مهما حقق من نجاحات، ثراء ونفوذ... هلم جرة.
لا بد أن تنمو مع الأيام في قلبه قصة.
فلكل إنسان هاجس قصة، سوى كانت قصة نجاح أو فشل.

إلا أن للنجاح دوماً فناراً يشق حندس الظلام، نوراً مصدره عقلية إصرار وعزيمة تدفع نحو الفرار.
فعندما يكون العقل هو محرك النفس، هنا يتجلى الهدف، ويمهد الطريق وتتوالى النجاحات.
أما نجاح القلب فقصة أخرى.
فتلك العضلة الرهيفة النابضة قد تكون في كثير من الأحيان، لكثير من الناس، هي السلطة المطلقة على التفكير والنجاح، الحياة وحتى الممات.
عندما نعني بالقلب الهوى، يعني أن الشخص بمجرد يتلبسه الحب... إذا دخل صراعاً بين المنطق واللامنطق، وبدأت اختلاجات القلب تحدث ارتباكات في العقل قد تدفع نحو النجاح والإبداع، وقد في حال فشل الحب تحدث عثرات تبطئ قرار النجاح.
بعض الأحيان، خصوصاً لدى الإناث فشل القلب يعني إحباطاً كلياً للحياة، وليس النجاح فقط.
يسرى هاني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...