الثلاثاء، 25 مارس 2025

مسألتان لغويتان

مسألتان لغويتان فيهما بيان أمر اللغة :
قال تعالى ( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ) الاية القرآنية تتحدث عن اصل ابراهيم عليه السلام وعن لسانه الذي كان يتكلم به لا عن دينه ولا عن اصله ؛ وذلك لأن ابراهيم عليه السلام ولد على ارض العرب في أرض سومر في العراق العظيم اصحاب اللغة العربية ومن قال غير العربية فقد اعظم القول وهل في قول الله سبحانه شك ( ولكن كان حنيفا مسلما ) أي مائلا الى الدين والدين عربي وذلك لنزول رسالات السماء كلها على أرض العرب جاء الكلام البين على شكل كناية يهوديا أي عبريا ،نصرانيا أي سريانيا ،حنيفا أي عربيا ، بينت في كتابي ( اللغة مبنى ومعنى ) عن اصل الإنسان على أرض العرب وكيف ترعرع وكيف استقبل الشعوب والأمم على ارضه العربية ، فما زالت تلك الشعوب والأمم تتبلبل بالسنتها فيما بينها إلا إن لسانها العربي مع عامة الناس ؛ فكذلك هو الحال منذ القدم الى يومنا هذا نجد ضيوفنا يتكلمون بألسنتهم العجمية وهو أمر محمود لهم لأثبات العربية أصل لهذه الأرض المباركة .
الأمر االثاني : قال تعالى ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) لماذا خص الله سبحانه وتعالى صوت الحمير عن باقي الأصوات ؟ هذه كناية عن خروج الصوت لا عن الحيوان نفسه فقد سار في أنفسنا  الفهم الخاطئ على إن الآية الكريمة تتحدث عن الحمير وصوتها ولكن الحقيقة اللغوية تقول عن خروج صوت الحمير . فلا يجوز قراءة أو تلاوة كتاب الله بالشهيق فذلك إهانة للنفس ولا يجوز الكلام في تفسير أو تأويل أيات الله سبحانه وهو يتحدث بالشهيق أو الأذان للصلاة بالشهيق أو خطبة الجمعة وهو يتحدث بالشهيق فكل ذلك محرم على المسلم الطاهر .
يجب أن نرسخ الأمور التعبدية بشكل سليم في انفسنا ؛ ليستجيب لنا رب العباد دعاءنا، ومن منطلق سليم في تغيير ما بالنفس الى الصحيح ؛ ليمكننا سبحانه الرجوع الى الطريق المستقيم . اللهم آمين والحمدلله رب العالمين 

الباحث محمد عبد الكريم الدليمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...